ANEP: PN2500008

دورات المياه في وضع كارثي والسقف مهدّد بالسقوط على التلاميذ: مدرسة “عبد القادر بوريج” ببوحْسْين في سيدي سميان تشتكي حالها المخزي وانعدام التدفئة اللازمة هاجس الأولياء

هكذا وجد تلاميذ مدرسة عبد القادر بوريج ببوحسين في سيدي سميان مؤسستهم التربوية صبيحة هذا الأحد 25 نوفمبر، بعد يوم كامل عرفت فيه تساقطا كبيرا للأمطار (السبت 24 نوفمبر)، والتي أدت إلى سقوط خطير لأجزاء أسقف رواق يؤدي مباشرة إلى الأقسام، وضعية خطيرة تهدد سلامة وأمن المتمدرسين، في وقت لا يزال فيه مشروع تهيئته وترميمه حبيس إجراءات إدارية، ليسبق المطر السلطات المحلية هناك ويكشف ضرورة الإسراع في بعثه قبل حدوث مالا يحمد عقباه، والصور رصدناها على هامش القافلة الطبية التي زارت المؤسسة البارحة السبت، ولسان الحال يؤكد الإهمال والتقصير في حق جيل اليوم …طلاب الغد.

الوضعية الخطيرة للأسقف حاليا قابلة للتأزم أكثر، فالتلميذ بمدرسة “عبد القادر بوريج” راح ضحية افتقاده لمجمل المرافق الضرورية، فتحصيله العلمي تم استهدافه بمنطقة جبلية ثلجية شتاء ومعزولة عن المدينة، أطفال صغار يشتكون انعدام التدفئة اللازمة مع الانخفاض المحسوس لدرجات الحرارة، مع تسجيل وجود مدافئ معطلة كأشباح بلا أرواح !، بل تعود لسنوات مضت دون تغييرها بما يحفظ صحة وسلامة التلميذ، نوافذ أقسام رقّعت بأياد تحترف الترقيع وبخلت عنهم كمتمدرسين وكأسرة تربوية بمختلف اللوازم والتجهيزات المكتبية.

الأمور لا تتوقف عند هذا الحد بمدرسة “عبد القادر بوريج” في سيدي سميان، فالداخل إليها يشتم مباشرة رائحة الإهمال عند رؤيته للافتة التعريف بهاته المؤسسة التربوية، كفاتحة لمرافق أخرى تشتكي حالها المخزي والمتعفّن، وغير بعيد عن الأقسام تتواجد مراحيض الإناث (أكرمكم الله) في وضعية كارثية جراء انسداد مجاريها، واكتفاء المصالح المعنية بالتفرج على واقعها المخزي، إضافة إلى الروائح القذرة المنبعثة منها …في مشهد رفع فيه الأولياء شعار التقصير في حق الأبناء، مدرسة ألقى عليها رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” زيارة خاطفة رفقة رئيس البلدية “باحو علي”، وما أخفي وراء هاته الزيارة كشفته الأمطار وأسدلت شرشال نيوز اليوم…عنه الستار.

سيدعلي.هـ