دوار سويداني بوجمعة بأحمر العين عنوان للمعاناة: 44 عائلة مستفيدة على الورق من سكنات منذ 07 سنوات تطالب بالترحيل العاجل

استنكر ممثلو 44 عائلة قاطنة بدوار سويداني بوجمعة ببلدية أحمر العين، عدم ترحيلهم إلى سكنات لائقة استفادوا منها على الورق منذ 07 سنوات حسب وثائق صادرة عن البطاقية الوطنية للسكن وتركهم يتخبطون وسط دوامة من المشاكل الصحية والاجتماعية، في الوقت الذي تم ترحيل 59 عائلة أخرى من نفس الحي على دفعتين إلى سكنات جديدة ريفية وأخرى في إطار القضاء على السكن الهش سنتي 2012 و2017.
بيوت هشة وسط مؤسسات لإنتاج الزفت والخرسانة وحرق النفايات الصيدلانية
استغرب محدثو “شرشال نيوز” ترك 44 عائلة محصاة وأخرى حديثة النشأة في عين المكان دون ترحيلها إلى سكنات جديدة، لتتواصل معاناتها في ظل غياب أدنى متطلبات العيش الكريم وسط ظروف معيشية قاهرة زادتها التهديدات البيئية والصحية المحيطة بالحي الواقع وسط عدد من شركات إنتاج الزفت والإسمنت وحديث عن سعي مؤسسة لحرق النفايات الصيدلانية للانطلاق قريبا في النشاط الخطير على السكان والصحة العمومية في المنطقة .
مياه الشرب غير آمنة والسكان يستغيثون…
وطالب المعنيون من الجهات المعنية والوصية ترحيلهم في أقرب وقت إلى سكنات لائقة، لا سيما في ظل تدهور الوضع البيئي بالحي الذي تظل سكناته الهشة الآيلة إلى السقوط على أصحابها في أية لحظة غير موصولة بشبكة الصرف الصحي والماء الشروب، حيث يشرب هؤلاء مياها سامة كون البئر الواقع أسفل الحي يتزود من مياه الأمطار والأوحال والمياه القذرة التي تصب بجواره.
ولم يفهم هؤلاء إقدام الجهات المعنية على طلاء الصهريج الواقع وسط الحي من الخارج فيما يتزود من بئر بها مياه مختلطة بالأوساخ ومخلفات الأمطار والسيول كانت لجان مختصة أكدت أنها غير صالحة للشرب تماما، ليبقى قاطنو الحي عرضة للأمراض الفتاكة.
حفر العفن عنوان آخر للأخطار البيئية والصحية المتربصة بالساكنة…
وتغيب أدنى شروط العيش الكريم بسبب اعتماد الساكنة على حفر العفن ونحن على مشارف العام 2020 من أجل التخلص من فضلاتهم، معبرين عن قلقهم إزاء عدم ترحيلهم وتركهم يتخبطون في ظروف معيشية بدائية في أكواخ قصديرية وأخرى طوبية.
رئيسا الدائرة السابقان في قفص الاتهام …
وفتح هؤلاء النار على رئيسي الدائرة السابقين بسبب ترحيل عدد من السكان إلى حي ابراهيم بن عمر وحي 170 مسكن دون وفاء هذين المسؤولين بوعودهما وتركهم يتخبطون وسط دوامة من المشاكل التي تفاقمت بازدياد عدد العائلات من خلال الشباب حديثي الزواج والذين بلغ عددهم حوالي 25 عائلة حسب تصريحاتهم.
وقال محدثونا أن رئيس الدائرة السابق طاهر سالم كان قد وعدهم منذ عامين ترحيلهم إلى سكنات جديدة، إلا أنهم تفاجأوا بترحيل 13 عائلة فقط في 2012 بعد ترحيل 46 أخرى إلى حي ابراهيم بن عمر في 2012 وترك 44 أخرى محصاة وأكثر من 20 عائلة جديدة في الحي المنكوب.
أطفال يتعرضون للأذى بسبب عدم رفع مخلفات هدم البيوت الهشة
وأدى عدم رفع مخلفات هدم بعض السكنات الهشة إلى تسجيل إصابات في أوساط أطفالهم بعد أن تعرض أحدهم لكسور وآخر كاد يفقد إحدى عينيه إثر سقوطه المفاجئ أثناء لعبه رفقة أقرانه وسط الركام في ظل غياب مساحات للعب الأطفال.
ويضطر أطفال الحي المتمدرسين في الطور الابتدائي لقطع مسافات طويلة نسبيا مقارنة بسنهم سيرا على الأقدام للعودة من مؤسساتهم التربوية بسبب تكفل حافلة النقل المدرسي بنقلهم في الصباح فقط دون إرجاعهم إلى حيهم، فيما يقطع المتمدرسون في الطور المتوسط مسافات تقارب العشرة كيلومترات ذهابا وإيابا إلى أقرب متوسطة للدراسة.
مراسلات السكان في طي النسيان ورئيسة الدائرة تطمئن…
وتغيب التهيئة والتنمية والإنارة العمومية و النقل والأمن، فيما لم تلق مراسلاتهم استجابة الولاة والمسؤولين رغم نداءاتهم المتكررة منذ قرابة 10 سنوات.
من جهتها بعثت رئيسة دائرة أحمر العين “كوريبة نجاة” برسالة لطمأنة سكان الحي الذين سيتم ترحيلهم قريبا ضمن حصة 190 سكن في إطار القضاء على السكن الهش.
روبورتاج :بلال لحول