حوار/ رئيسة المحافظة الوطنية للساحل بولاية تيبازة ابتسام آيت حمودة: “مشروع “سفراء البحر” يهدف إلى غرس الثقافة البيئية لدى التلاميذ”

كشفت ابتسام آيت حمودة رئيسة المحافظة الوطنية للساحل بولاية تيبازة في حوار خصت به “شرشال نيوز” عن تسطير مشروع “سفراء البحر” لفائدة 60 تلميذا بالأطوار التعليمية الثلاث عبر بلديات متفرقة من الولاية على أن تعمّم لاحقا بباقي المؤسسات، وذلك في إطار نشر الثقافة البيئية والتحسيس في مجال حماية الساحل وتثمينه، وهي المبادرة التي ثمنتها وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة زرواطي وأوصت بتعميمها عبر ولايات الوطن الساحلية….إليكم الحوار …
شرشال نيوز: بداية ،حدثينا عن الهدف من مشاركتكم في فعاليات حملة “موانئ وسدود زرقاء 2018″؟
ابتسام آيت حمودة: تهدف مشاركتنا إلى غرس الثقافة البيئية لدى التلاميذ والدعوة إلى الحفاظ على البيئة الساحلية والبحرية، خاصة في ظل المخاطر الايكولوجية التي تتربص بها وتهدد بانقراض بعض الأصناف البحرية وظهور أصناف دخيلة، وكذا التعريف بالوسط البحري والساحلي والموارد البيولوجية بساحل الولاية، وتعليم قواعد الغوص واستعمال أدوات الغوص السطحية والعميقة.
* هل لك أن تحدثينا عن مشروع سفراء البحر؟
** هو برنامج تربوي بيئي بامتياز استهدف في مرحلته الأولى تكوين 60 تلميذا من ابتدائية أحمد بلونجة بالناظور ومتوسطة احمد بومعزة بسيدي اعمر وثانوية الطاهر موني بعين تقورايت، على أن تشمل سفراء من باقي المؤسسات التربوية عبر الولاية، بهدف توعية التلاميذ وإثارة اهتمامهم نحو البيئة من خلال تنمية ميولهم ومهاراتهم للعمل على حل المشكلات البيئية الراهنة واستشراف المشكلات المستقبلية واقتراح الحلول المناسبة لها.
* كيف ذلك؟
** من خلال تكوين نظري وتطبيقي ميداني لمدة عامين كاملين، شمل تنظيم خرجات ميدانية إلى نتوءات محمية كوالي والمنطقة الرطبة بسيدي اعمر وتنظيف شاطئ شنوة وتخصيص حصص غوص بمياه مركب القرن الذهبي إلى جانب تعريفهم بالمخاطر البيئية والتهديدات وكذا بالأنواع السمكية لا سيما المهددة بالانقراض.
* ما هي أهم إنجازات سفراء البحر ؟
** لحد الآن تمكنوا من إنجاز “مجلة رسالة سفراء البحر”، ونموذج لـ”الحي الإيكولوجي” ومجسم لشاطئ نموذجي وملصق وروبورتاج حول المشروع، إضافة إلى استكشاف البحر بأدوات غوص سطحية.
ولعل أهم إنجاز هو تثمين المبادرة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني من طرف وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة زرواطي، التي أوصت بتعميمها على كل ولايات الوطن الساحلية كونها استثمار طويل المدى في العنصر البشري ورجال الغد.
* ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
** هذا المشروع يمتاز ببرنامج ثري يتطرق لمواضيع عديدة تهتم بالبيئة الساحلية والبحرية وتلقين المفاهيم عن طريق الحصص النظرية والتطبيقية داخل وخارج المؤسسات التعليمية ليستفيد منها التلاميذ بمعدل 05 حصص نظرية و04 تطبيقية و03 خرجات ميدانية لزيارة مناطق ذات قيمة إيكولوجية.
* ما المطلوب من سفراء البحر ؟
** هؤلاء الذين أثبتوا فعاليتهم من خلال المشاريع سالفة الذكر، قاموا بصياغة “ميثاق سفراء البحر”، والذي يشمل تعهدهم بالقيام بنشاطات تحسيسية عبر مؤسساتهم التربوية باستعمال كل الوسائط التكنولوجية المتاحة لحماية البيئة والمساهمة في حملات تنظيف الشواطئ وأعماق البحار والتشجير، ودعوة الصيادين لاستعمال سلات مهملات في السفن وعدم الصيد خلال فترة الراحة البيولوجية أو باستعمال الديناميت، ودعوة الوصاية إلى الضرب بيد من حديد لحماية المحيط من الاعتداءات واستحداث حراس للبيئة بالموازاة مع إنشاء محميات طبيعية لحماية الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.
أجرى الحوار : بلال لحول