حضر المناسبة الوزراء طاهر حجار وعز الدين ميهوبي والطيب زيتوني: المركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة يُحيي اليوم الوطني للطالب ورسالة رئيس الجمهورية تصنع الحدث

أحيى المركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة هذا السبت 19 ماي 2018، اليوم الوطني للطالب باحتفائية رفيعة المستوى حضرها كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزير المجاهدين الطيب زيتوني، حيث كان في استقبالهم والي تيبازة موسى غلاي مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي رشيد كوراد وإطارات الجامعة والسلطات المحلية والأمنية والعسكرية وكذا جمع من طلبة المركز.
إحياء ذكرى يوم الطالب انطلقت برفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور فقراءة فاتحة الكتاب، كما قام الحضور بغرس 257 شجرة تخليدا لشهداء حادثة طائرة بوفاريك، أما بيت القصيد في هذه الاحتفالية فكانت رسالة رئيس الجمهورية التي حذر من استغلال المؤسسات التربوية والجامعية لأغراض سياسية وأعاب على منتقدي الجامعة ومستوى خريجيها، مشددا على أن أحسن رد عليهم هو ما وصل إليه العديد من هؤلاء في الخارج عندما اختاروا الهجرة.
وقال رئيس الجمهورية في رسالة قرأها نيابة عنه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بالمركز الجامعي لتيبازة، عبد الله مرسلي بمناسبة الذكرى الـ62 لليوم الوطني للطالب: “المدرسة والجامعة ليستا فضاء للصراعات والمصالح والإيديولوجيات ولا للمنافسة السياسية، فعلى الجميع أن يحترم حرمة الجامعة خاصة وأن الأمر يتعلق بمستقبل أجيالنا الصاعدة”.
وأضاف بوتفليقة في الرسالة التي تجاوزت مدة قراءتها الـ13 دقيقة بحضور وزيري التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار والمجاهدين طيب زيتوني والسلطات الولائية والأسرة الثورية والكشفية وعشرات الطلبة: “الأصوات المتشائمة والهدامة التي ترتفع من حين لآخر لانتقاد الجامعة الجزائرية ونتاجها البشري انتقادا عابثا أحسن رد عليه هي المكانة التي اكتسبها العديد من خريجيها في دول غربية”.
وواصل يقول :”على الطلبة الجامعيين –الذين يقارب تعداهم المليوني طالب- من مختلف فئات الشعب أن يحمدوا الله اليوم على ما توفره الجزائر لهم في ظروف صعبة، وأن يساهموا في تحضير ظروف أحسن للدفعات اللاحقة تحقيقا لتعاقب الأجيال من أجيال التحرير إلى أجيال البناء، وعليهم باكتساب العلم خدمة لمستقبل البلاد”
وناشدهم إلى ضرورة تقديس العمل ضمانا للتقدم والمستقبل، ودعا إلى رسكلة خريجي الجامعات كما هو الحال في بقية دول العالم وإلى جعل الجامعات المقدر عددها بأكثر من 100 مؤسسة عبر الوطن تواكب التطور العلمي السريع، من خلال إدخال المزيد من التكنولوجيات وترقية العلوم الدقيقة واللغات الأجنبية وترقية سبل التعاون مع الجامعات الأجنبية.
وتابع يقول :”يحق للجزائر أن تقف وقفة تمعن في مسيرتها في مجال نشر العلم والمعرفة واسترجاع السيادة الوطنية، فمن اقل من 500 طالب في 1962 ارتفع العدد الى نحو مليوني طالب بالمؤسسات الجامعية ومن 10 أساتذة إلى 100 ألف أستاذ جامعي، إضافة إلى رصد ملايير الدينارات سنويا لتطوير البحث العلمي”، خاتما رسالته :”أهيب لأبنائي الطلبة أن يستلهموا من الأسلاف والأمجاد ليتجندوا بدورهم من اجل المساهمة في بناء جزائر العزة والكرامة.
وعلى هامش الاحتفالية التي جاءت تحت شعار “بالعلم والمعرفة نصون الأمانة” تم عرض فيديو وإلقاء محاضرات ومداخلات وعرض مسرحي راق إحياء للمناسبة لسرد تضحيات طلبة الأمس في سبيل القضية الوطنية عندما استبدلوا أقلامهم بالبنادق والرشاشات ومقاعد الدراسة بالكهوف والجبال في 19 ماي 1956.
هذا وقدمت الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين لوحة للأمير عبد القادر هدية لرئيس الجمهورية كما تم إبرام عدة اتفاقيات إطار بين مديرية المجاهدين من جهة ومديريات التربية الوطنية، الشباب والرياضة، الثقافة والمركز الجامعي بتيبازة من جهة أخرى كل على حدا في مجال تبادل الخبرات وتنظيم الملتقيات العلمية والنشاطات والمسابقات وزيارة المواقع التاريخية.
بلال لحول