تيبازة تحتضن المُلتقى الأوّل للإستثمار ونحو سنةٍ اقتصاديةٍ تُرفع فيها جميع عراقيل المُتعاملين

إحتضن المركز الجامعي “عبد الله مرسلي” بتيبازة نهار هذا الإثنين 27 فيفري، الملتقى الأوّل حول الإستثمار بالولاية، وذلك بشعار “تيبازة.. الإستثمار نحو تحقيق مقاربة اقتصادية ناجعة”، وتحت إشراف والي الولاية” أبوبكر الصديق بوستة”، مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي “جلول حاج حميش”، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار”عمر ركاش”، المدير العام للصندوق الوطني لتمويل المؤسّسات الناشئة، المدير العام لصندوق الإستثمار الولائي، أين استقبل والوفد المرافق له، من طرف مدير المركز الدكتور “محمد يونسي” والأسرة الجامعية، المجلس التنفيذي بالولاية، أعضاء من المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب…

“متعاملون يبهرون بمنتجاتهم والوالي ومدير الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار يعدان بالدّعم”

وتفقّد والي تيبازة بعدها معرضا اقتصاديا بامتياز، والذي أشرف عليه 39 منتجًا من مختلف القطاعات (مصنع الحلويات شرشال، مؤسسة صناعة الأجبان بسيدي راشد، نوارة، شيبس، صناعة الروائح والمبيدات، مواد التجميل،الطاولات والكراسي، أنابيب الترصيص وصمامات المياه، الطلاء، منتجات الصيد البحري..)، معرض حمل معه جملة من المنتجات عن مختلف الصناعات، وهو ما لقي استحسانا وثناءً كبيرا من طرف والي الولاية والمدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار، وهما يريانِ شبابا ومستثمرين بإرادة وعزم كبيرين، يشرفون على معرضٍ جسّد ما يمكن للأيادي الجزائرية أن تنتجه باحترافية، والذين استغلوا بدورهم فرصة تواجدهما، لطرح مجمل الإنشغالات والمشاكل التي تحول دون توسّعهم وكذا تسويقٍ أكثر لمنتجاتهم،

والي تيبازة: “أبوابنا مفتوحة لجميع المستثمرين وهدفنا رفع وتذليل جميع العراقيل ودعمهم لفتح المزيد من مناصب الشّغل”

وفي كلمة ألقاها والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” بالمناسبة، ابدى سعادته بمشاركته فعاليات الملتقى الاول للاستثمار الذي بادرت ولاية تيبازة باحتضانه، بالتنسيق مع الشركاء الاقتصاديين، بهدف خلق فضاء مفتوح ونقاش بين المستثمرين لتبادل الخبرات، وطرح انشغالاتهم أمام مختلف الهيئات ذات الصلة المركزية، وكذا التسويق والترويج لمنتجاتهم، منوها باهتمام السّلطات العمومية في السنوات الأخيرة، على فتح باب الإستثمار وإعطائه أهمية بالغة، وبكثير من الحرص على منح التسهيلات للمعنيين، وتنمية روح المقاولاتية لدى الشباب، إلى غاية بلورتها وتجسيدها على الشكل المشروع والقابل للإستهلاك، سعيا منها على توفير أعمال دائمة ومناصب شغل، من خلال القانون الجديد للإستثمار، إضافة إلى إيلائها للعناية الكبيرة بالمشاريع المتعثّرة، والتي يعاني أصحابها جملة من العراقيل يضيف “أبوبكر الصديق بوستة” والي ولاية ولاية تيبازة، واتّخاذ تدابير استثنائية وتسهيلات بهذا الخصوص، مشيرا في ذات السياق، إلى مباشرة ولاية تيبازة منذ نوفمبر 2021، في تنفيذ خطّة عمل مُنوّه بها في مخطّط عمل الحكومة، لاسيما ما تعلق برفع القيود عن مختلف المشاريع الإستثمارية، بهدف استحداث 4 إلى 6 آلاف منصب شغل.

المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار يثني ويبدي إعجابه بالمعرض الإقتصادي لجموع المنتجين بولاية تيبازة”

وتوجّه المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار “ركاش عمر”، بجزيل شكره لوالي ولاية تيبازة والقائمين على شؤون هذا الملتقى الخاص بالإستثمار، وشاكرا أيضا الأسرة الجامعية لمركز تيبازة على رأسها مدير المركز الدكتور” محمد يونسي”، كسانحة وكفرصة للتواصل مع المتعاملين والمنتجين، ووضعهم في صورة تمثيل أحكام جديدة من قانون الإستثمار، والتأكيد على عزم السلطات العليا في البلاد، على مواصلة دعم الإستثمار، وتوفير التغطية الملائمة لأجل استعادة الحركية الإقتصادية المنشودة، داعيا إلى كسب التحدّيات والرهانات المستقبلية، لبناء اقتصاد قويّ، مبني على تحرير المبادرات من جهة ودعمها، والعمل على إحداث مناصب شغل جديدة، مؤكّدا أنّ تحسين مناخ الإستثمار والأعمال، وتعزيز ثقة المستثمر في الإقتصاد الوطني رهين بالمتابعة الدائمة والمستمرة، ومرافقة المشاريع الإستثمارية ومواكبتها، في مختلف مراحل دورة حياة المشروع.

وشدّد “عمر ركاش” على تذليل العراقيل والصّعوبات التي تعترضها، كتحدّ ستعمل حسبه الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار على رفعه، والتزامها بممساعدة المستثمرين وتوفير كل المعلومات عن الفرص المتاحة للإستثمار في جميع قطاعات النّشاط، بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية، وضمان حصول المستثمرين على جميع الإمتيازات دون عناء وفي إطار شفاف، وإعلامهم بجميع عروض العقار الإقتصادي، منوها بالطلبات الكبيرة للمستثمرين مؤخرا لغرض التوسعة أو حتى المشاريع التي تمتلك العقار، وتسجيل إلى غاية 16 فيفري، أكثر من 1175 مشروع استثماري بمبلغ إجمالي يصل إلى 389 مليار دينار جزائري، مع الإلتزام بخلق 30 ألف و500 منصب، معرّجا في آخر كلمته على الإستثمارات الأجنبية، بين المباشرة منها وبين الشراكة مع أجانب، بغض النظر عن الإتصالات المتقدّمة مع مستثمرين أجانب، منهم شركات إستثمارية كبرى، مقدّما الإمارات نموذجا حقيقيا، لبوادر نجاح الإستثمارين المحلي والأجنبي، مبديا إعجابه بالمنتجين الذين قابلهم بالمعرض، مثنيا على إرادتهم ومؤكدا دعمه لهم جميعا لنشهد إقلاعا اقتصاديا في مختلف المجالات.

“نحو إقلاعٍ وسنة اقتصادية بامتياز بتيبازة كما أرادها رئيس الجمهورية ” عبد المجيد تبون” من باب الإستثمار”

وألقى مدير الشباك الوحيد اللامركزي للوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار “بولوزة محمد”، مداخلة بعنوان “المنظومة الجديدة للإستثمار، مسلطا الضوء على مناخ الإستثمار في الجزائر، وعلى هذه الوكالة الهامة ومهامها بالمناسبة، مشيرا إلى دورها في تسجيل ومعالجة ومتابعة ملف الإستثمار ومرافقة المستثمرين، الإعلام وتسيير المزايا والمنصة الرقمية، كما عرّج مدير الصناعة لولاية تيبازة” قاسمية بلقاسم”، على واقع قطاعه، فمن توزيع المؤسّسات بين القطاعين العام والخاص، إلى الشق المتعلق بالإستثمار والعقار الصناعي، لتلقي بعدها مديرة التسيير الجبائي “سارة تومي” رفقة المدير الفرعي لجباية النشاطات بالمديرية العامة للضرائب “مراد عويداد”، مداخلة حول قانون المالية لسنة 2023، مع التأكيد على سنة اقتصادية بامتياز، سنة دعم وإقلاعٍ للإستثمار والمستثمرين، وذلك كما أرادها رئيس الجمهورية” عبد المجيد تبون”، مرورا إلى مداخلتين لكل من المدير العام للصندوق الوطني لتمويل المؤسّسات الناشئة “حشاني عقبة”، والمدير العام لصندوق الإستثمار الولائي”سي عمارة سعيد”، حول كيفية إنشاء مؤسّسة ناشئة وآليات تمويلها (الصغيرة والمتوسطة).

منح رخص استثنائية لبعض المستثمرين بشعار “تيبازة نحو تحقيق مقاربةٍ اقتصادية ناجعة”

وفسح المجال في آخر لحظات الملتقى الأول للإستثمار بتيبازة، لتوزيع رخص استثنائية لبعض المستثمرين، مع فتح المجال للنقاش والإستماع للآراء، في يوم كامل رفعت فيه ولاية تيبازة شعار التحدّي، لرفع كل العراقيل التي من شأنها أن تحول أمام المستثمرين، سواء بالنسبة لتوسّع بعضهم كمصنع الحلويات بشرشال، أو حتى بالنسبة للذين يمتلكون العقار أو يريدون تسويق منتجاتهم أكثر بالأسواق سواء المحلية منها أو الأجنبية، في ظل الإرادة والعزيمة الكبيرين لدى جميع المتعاملين والمنتجين، والذين أبانوا في معرضهم اليوم رجالا ونساءً، جاهزيتهم لتحقيق مقاربة اقتصادية ناجعة بولاية تيبازة وخارجها، شرط مرافقتهم أكثر ومنح تسهيلاتٍ لهم لبلوغ أهدافهم المتعلقة بالدرجة الأولى، بتوسيع الأنتاج وفتح عدد أكبر من مناصب الشّغل، وهو ما التمسه والي الولاية “أبوبكر الصديق بوستة”، رفقة المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار” عمر ركاش”، ووعدا بالمرافقة والدعم لأجل تحقيقها في أقرب الآجال.

سيدعلي هرواس