توقّف أشغال التّهيئة الحضرية لشوارع الداموس والسّكان يُعانون ويُطالبون باستكمالها

يشتكي سكان بلدية الداموس مؤخّرا، من توقّف أشغال التهيئة الحضارية لشوارع وطرقات المدينة، وذلك منذ ما يقارب الأسبوعين، والتي كانت قد انطلقت شهر أكتوبر الفارط ، و كانت تسير بوتيرة عادية ، بعدما بلغت نسبة تقدم الأشغال بحوالي 50 % ، و استبشر خلالها المواطنون خيرا و تنفسوا الصعداء بإطلاق مشروع التهيئة الحضارية لمدينة الداموس، و التي كانت تشهد حالة جد كارثية جراء الإهتراء الكبير للأرصفة وخاصة الطرقات منها ، بحيث باتت لا تصلح لا لسير المركبات و حتى الراجلين، إلا أن توقفها زاد من معاناة الراجلين ومستعملي المركبات، أين تتعالى الأصوات مطالبة السلطات المحلية بإعادة بعث هذه الأشغال بشكل عاجل..

ودخلت أشغال التهيئة الحضرية المتوقفة بالداموس أسبوعها الثالث، ما خلف بذلك عديد التساؤلات حول سبب التوقف، وسط حالة من السخط والإستياء الشديدين لدى المواطنين ، خاصة مع تساقط الأمطار، والتي زادت من صعوبة تنقل الراجلين و حتى للمركبات بسبب سوء حالة الطرقات و الأرصفة ، في حين يرجع السبب الأول لتوقف مشروع التهيئة الحضارية حسب مصادرنا المطلعة، للجدل القائم بين السلطات المحلية ومصالح سيال، حول مشروع جديد خاص بإعادة تجديد لشبكة قنوات الماء الشروب ببعض الأحياء بوسط مدينة الداموس ، و الذي كان السبب في توقف أشغال المؤسسة المكلفة بمشروع التهيئة الحضارية ، ويأتي هذا بعد التسربات الكثيرة و المتعددة للمياه بعدة نقاط ، بعد ربط البلدية بمياه سد كف الدير ، بحيث باتت شبكة المياه القديمة غير قادرة على استحمال كمية الضغط العالي للمياه ، و هو ما يستوجب إعادة وضع شبكة قنوات جديدة …

وفي حين يبقى مشروع اعادة وضع شبكة مياه جديدة ببعض النقاط على مستوى مدينة الداموس بين أخذ و رد ، يبقى المواطن هو الخاسر الأكبر و الضحية الأول، في ظل الوضعية الكارثية للطرقات و الأرصفة في عز فصل الشتاء ، و ليطالب المواطنون بشدة بتدخل السلطات الولائية قصد استكمال المشروع المتوقف، و الذي خلق معاناة يومية لهم بدل أن يكون مصدر فرح لهم .

طالب عبد الرحمان