تَوْقيتُه صادف ارتفاعا محسوسا لوباء كورونا: استياء كبير من إقامة المعرض التجاري لبلدية شرشال في ظروف صحية متدهورة

أثار المعرض التجاري لبلدية شرشال المقام بساحة الحصن التركي، أسفل الساحة العمومية، حفيظة الكثيرين من سكان المدينة، بخلقه لتجمعات واستقطابه لأعداد كبيرة من المواطنين في ظل تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا.

وإن كان للبلدية حق في تنظيم تظاهرتين تجاريتين دوريتين في السنة وفقا لما يسمح به المرسوم التنفيذي رقم 217-07 المؤرّخ في 10 يوليو 2007، ويُعدّان من مداخيل البلدية، إلا أن الظروف الصحية والإستثنائية التي تعيشها الجزائر والعالم بظهور جائحة كورونا، وتواصل حملات التحسيس بالوباء والتلقيح للوقاية منه، جعل الجهات المعنية على رأسها المصالح الصحية في وضع محرج للغاية، خاصة مع انعدام شروط الوقاية وإجراءات التباعد الإجتماعي، وهو ما أثار مخاوف شرائح عديدة من المواطنين، كون هذا المعرض سيستقطب أعداد كبيرة من البلديات المجاورة وغيرها، مع ارتفاع زوار مدينة شرشال بحلول موسم الاصطياف….

ومن جهة أخرى، ينظر عديد التجار بمدينة شرشال إلى هذا المعرض التجاري بعين التحسّر والإستياء، لعدم مشاورتهم وجعلهم كشريك إقتصادي واجتماعي للسلطات المحلية، أين يطالبون ككل مرة بإعادة النظر في برمجة هذا النوع من المعارض والأنشطة التجارية، وبظهور فيروس كورونا، وتداعيات الحجر الصحي والغلق المؤقت للمحلات، يشتكي تجار المدينة تأثرهم الشديد بالجائحة، ممنّين النفس بقرار يرضيهم ويرضي السلطات المحلية حول قضية المعارض التجارية، وبالعودة للقاء الأخير الذي جمع ممثليهم برئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي”، أفضى إلى إلغاء معرض الخيمة الصيفية العملاقة، والإبقاء فقط على المعرض التجاري الخاص بفترة الربيع.

سيدعلي.ه‍