تلاميذ منطقة تيفاس في سيدي سميان يُطالبون بالنّقل المدرسي..الطّريق في وضع كارثي ورئيس البلدية يُوضّح

تعتبر مدرسة “محمد خديجي” في تيفاس بسيدي سميان، واحدة من المدارس المعزولة بولاية تيبازة، وإن كانت السّلطات المحلية لبلدية سيدي سميان منذ القدم، تولي عناية كبيرة بتلاميذها من ناحية الإطعام والوجبة الساخنة وتنقّل الأساتذة، إلا أنّ مشكلة النقل المدرسي لا تزال مطروحة وبقوة بهذه المنطقة المقهورة، في ظل معاناة المتمدرسين طيلة أسبوع كامل من الذهاب والإياب مشيا على الأقدام، وعبر طريق مهترئة تنتظر تهيئتها وتزفيتها منذ عقودٍ من الزّمن (تيفاس-سيدي الجيلالي)، والأكثر من ذلك، وصولهم إلى مقاعدهم البيداغوجية، مرهون بقطع وادٍ جريان مياهه في فصل الشّتاء، يهدّد بطريقة أو بأخرى صحّتهم وسلامتهم، وبمسلك تسبّب مرارا وتكرارا في تعطّل حافلة النقل المدرسي بالنسبة لتلاميذ المتوسّط…
هذا وكشف رئيس بلدية سيدي سميان “مخطار خروبي” في تصريحاتٍ لشرشال نيوز، استلام 3 تراخيص لأجل السماح لأصحاب المركبات ذات ال7 مقاعد بنقل المتمدرسين ببلدية الظل سيدي سميان، كقرار استثنائي اتخذه والي الولاية “أبوبكر الصديق بوستة”، إلا أن الإستشارات الثلاثة التي تم اقتراحها لم تأتي بالجديد فيما يخص الراغبين في استغلال هذا الخط، والذي قد يكون لأسباب متعلقة بوضعية الطريق أو لبعد المدرسة، مشيرا إلى النقص الذي تشهده البلدية من ناحية السائقين، مؤكدا تكوين أحد أبناء منطقة تيفاس في سياقة حافلات النقل المدرسي في القريب العاجل، لتنتهي أزمة النقل بالنسبة لتلاميذ مدرسة” محمد خديجي” بالكامل بداية من الموسم الدراسي المقبل، خاصّة حالة استلام حافلة جديدة ذات 15 مقعد، ومع اقتراب انطلاق أشغال تهيئة الطريق في شطرها بين دواري سيدي الجيلالي وتيفاس، على مسافة 1 كلم ونصف، وبقيمة مالية قدّرت بمليار و700 مليون سنتيم، بغض النظر عن الجهود المبذولة لنقل المتمدرسين عبر 5 حافلات فقط تجوب كل من دواوير إيزيوين، إيرويس، بوحسين، غردوس، جومر، مصطفاوي، إيقايداين، الأربعاء، إمكراز، بلميلود…
كما نوه أيضا “مخطار خروبي” رئيس بلدية سيدي سميان، بتهيئة جسر الواد الذي يعيق حركية سير التلاميذ إلى مدرستهم في تيفاس، وأخذه كأولوية ضمن المشاريع التي تستفيد منها البلدية في إطار المخطط البلدي للتنمية PCD، وإنهاء معاناتهم تجاه الموضوع، مطمئنا سكان دوار تيفاس، بقرب استفادتهم من مشروع بئر إرتوازية، والتي ستنطلق أشغال حفرها قريبا، لضمان تزويدهم بالماء الشّروب، فيما تبقى شبكة الغاز الطبيعي بالمنطقة مسجّلة حسبه لسنة 2024.
سيدعلي هرواس