تضامنا مع عائلة الضحية الذي عثر على جثته هامدة في ظروف لا تزال غامضة: سكان حلولة الساحلية بالحطاطبة يقطعون الطريق الوطني رقم 67 للمطالبة بتوفير الأمن

تضامنا مع عائلة الضحية ” ك.ع/ر” الذي عثر على جثته هامدة صبيحة الخميس الفارط ووري التراب بمقبرة الحطاطبة بعد عصر هذا الجمعة الثاني عشر أفريل، إنتفض سكان حلولة الساحلية بشدة هذا السبت اليوم االموالي، وأقدموا على قطع الطريق الوطني رقم 67 على مستوى المخرج الرئيسي للحي نحو سيدي راشد وتيبازة من الجهة الغربية، والحطاطبة و القليعة شرقا ، للتعبير عما وصفوه بالمعاناة الكبيرة التي ما فتئت تلازم عائلاتهم و أفرادها منذ عدة سنوات دون أن يحرك أحدا ساكنا ، رغم النداءات و الصرخات المتكررة، مطالبين السلطات الولائية والجهات المعنية التي تماطلت حسبهم في مراعاة مطالبهم ، بالتدخل العاجل لتوفير الأمن الغائب عن الحي في ظل ظاهرة تعاطي المخدرات وتناول مختلف أنواع الخمور و السموم التي أسفرت نتائجها السلبية في كثير من الحالات عن التسربات المدرسية و الإنحرافات اللاأخلاقية التي كانت من وراءها إعتداءات و سرقة منازل وأملاك المواطنين ، آخرها إقدام أفراد عصابة على تكسير محلات تجارية وعدادات كهربائية منذ بضعة ايام إنتقاما و تصفية حسابات.
سكان حلولة الساحلية الذين خرجوا صبيحة هذا السبت الثالث عشر أفريل الجاري بعددهم الهائل ، للتعبير عن مدى تضامنهم مع عائلة الضحية الذي لا تزال أسباب وفاته غامضة في إنتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق، بدأوا إنتفاضتهم بإشعال النيران ووضع الحجارة في وسط الطريق الوطني رقم 67 للتعبير عن مدى غضبهم ، معرقلين حركة المرور الى ما بعد صلاة الظهر، بينما منعوا السائقين ومستعملي الطريق سالف الذكر من السير نحو أماكنهم المقصودة، مرغمينهم على إستعمال طريقي العفرون و موزاية جنوبا للإلتحاق بالقليعة – حجوط و تيبازة مرورا بحي القندوري الذي عاش على وقع فوضى عارمة في حركة المرور.
وهدّد السكان المحتجون الذين كان أاغلبهم شباب في مقتبل العمر، بالعودة الى قطع الطريق مجددا في حال لم تستجب السلطات الولائية والجهات المعنية الى مطلبهم الذي يرونه شرعيا و لا رجعة فيه، متمثلا في إنجاز وحدة للأمن الحضري لتوفير الأمن، الموضوع الذي تطرّقت إليه شرشال نيوز في عدة مقالات، خاصة وأن الحي يتواجد به مفرزة للحرس البلدي في حالة شغر منذ تحسّن الوضع الأمني، على حد تعبير بعض المحتجين الذين أكدوا أن سكان الحي فضلوا مطلب الأمن على الفور وفي المقام الأول هذا اليوم تضامنا مع عائلة الضحية، على مطالب أخرى ثانوية سيحتجون عليها لاحقا ، كإنعدام مرافق ضرورية للشباب و مشاريع تنموية أخرى لا إثر لها على الإطلاق.
مراد ناصح