تدخّلا حول الهدي النبوي الشريف: ندوة الجمعة لمسجد الرحمن بشرشال تستضيف الدكتور عبد العزيز بومدين و البروفيسور محمد بلحسن

مواصلة للنشاطات التعليمية لمسجد الرحمن، وفي الجمعة الثالثة للموسم الخامس من نشاط ندوات الجمعة استقبل عمار مسجد الرحمن الدكتور عبد العزيز بومدين مفتش بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف وهو طالب دكتوراه بجامعة خروبة، وكانت له دراسات عليا في علوم الحديث بجامعة الأزهر بمصر، وشارك في مسابقات دولية ونال بها مراتب شرّف بها الجزائر. كما حضر برفقته البروفيسور محمد بلحسن مختص في الأدب والدراسات قرآنية وهو مدير دراسات بجامعة ابن خلدون وإمام لأكبر مسجد بولاية تيارت.
جاءت مداخلة الدكتور بلحسن بعنوان: من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فبدأ بهديه عليه الصلاة والسلام في محبة الكلمة وان الكلمة عظيمة في ديننا، فبها يدخل الناس للإسلام وتُزوّج المرأة وتطلق إلى غير ذلك، فما أحوج الأمة اليوم إلى هذا الهدي النبوي باستخدام واختيار الكلم الطيب كما اسرد بعضا من قصص النبي والصحابة والتابعين بهذا الخصوص.
أيضا شرح الأستاذ تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم على تلقين الأمة للعلم ووصيته بالعمل به.
أثنى الدكتور بومدين في كلمته على الله تعالى وصلى على نبيه ثم شكر إمام مسجد الرحمن على دعوته المقدمة للشيخين، الشيخ الدكتور قال انه ما جاء للمسجد إلا داعيا إلى الله ورسوله شارحا لاسمه عليه الصلاة والسلام بأن معناه الحامد وانه حين بلغ ذروة الحمد شق الله اسما للنبي من اسمه فالأصل انه محمد بكسر الميم الأولى، والذي يقع عليه الحمد هو الله أي محمد بفتح الميم الأولى ، فالله تعالى خصّ هذا الاسم لشخص واحد وهو نبينا عليه الصلاة والسلام وقص الشيخ قصة أطفال قبيلة فهر من قريش، الأطفال الستة الذين علم آباؤهم انه سيكون منهم نبي آخر الزمان وطلبا لهذا الفخر أنجبوا ستة أطفال أسموهم جميعا محمدا ولكنهم ماتوا جميعا حتى ولد نبينا واسماه جده عبد المطلب.
كما قصّ الدكتور بومدين على المصلين قصة أبي لهب حين رآه أخوه العباس رضي الله عنه في المنام وكيف حاله في جهنم فأخبره انه يتلوى في العذاب إلا يوم الاثنين يخفف عنه وذلك لفرحه مرة واحدة بمولد النبي وانه كانت له جارية فاعتقها فرحا به عليه الصلاة والسلام.
كما اسرد الدكتور ضيف مسجد الرحمن، طهارة سلالة النبي مبينا الخدمة الجليلة التي قدمها أجداده للإسلام من سقاية ورفادة وسدانة وإقرار دار الندوة بدءا بعبد المطلب إلى هاشم إلى عبد مناف، ليختتم الشيخ صاحب الصوت الشجي محاضرته بمديح للنبي أطرب به الحاضرين. بعدها كرّم الشيخ بن عامر بوعمرة الشيخين بهدايا رمزية نظير ما قدماه في الندوة.
ع.ف.ب