ANEP: PN2500008

تحت إشراف الرئيس عبد المجيد تبون.. شرشال تتحوّل إلى عاصمة عسكرية باقتدار

تحوّلت شرشال، هذا الاثنين إلى عاصمة عسكرية باقتدار من خلال حفل تخرّج الدفعات من الأكاديمية العسكرية، أشرف عليها رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد المجيد تبون، في أجواء صنعت فرجة رفيعة المستوى، امتزجت فيها فنيات العرض وجاهزية القتال، لتصنع مشاهد توحي بتوفّق مُذهل لمقدرات الدفاع الوطني.

وكان في استقبال رئيس الجمهورية بالمدخل الرئيسي للأكاديمية الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مرفوقا باللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء سالمي باشا قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال.  في المستهل وبعد مراسم الاستقبال، استمع رئيس الجمهورية للنشيد الوطني وقدمت له تشريفات أدتها تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي، ليحيي بعدها مستقبليه، كل من الفريق أول قائد الحرس الجمهوري، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات والدرك الوطني.

ووقف رئيس الجمهورية، عند مدخل الأكاديمية، وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل “هواري بومدين”، الذي تحمل الأكاديمية اسمه ووضع إكليلا من الزهور عند المعلم التذكاري المخلد لاسمه وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، ليستمع بعدها إلى عرض حول الأكاديمية تضمن معلومات مفصلة عن مسار التكوين بها والدفعات المتخرجة.

ثم  أشرف رئيس الجمهورية، بساحة العلم، على مراسم حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2023-2024، والتي استهلت بتفتيش التشكيلات العسكرية المصطفة بساحة العلم،

ومن جهته، ألقى الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، كلمة شكر من خلالها رئيس الجمهورية على تفضله بالإشراف على مراسم حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال والذي يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لعيد الاستقلال، هذه القلعة التكوينية العريقة التي تضطلع على غرار باقي المؤسسات التكوينية للجيش الوطني الشعبي بتخريج إطارات، متسلحين بمختلف أنواع العلوم، ومتشبعين بالقيم الوطنية والجمهورية، ومدركين لكافة السياقات والتحولات التي يعرفها عالم اليوم.

كما تطرق قائد الأكاديمية، اللواء سالمي باشا، في كلمته، إلى تخرج نخبة جديدة من إطارات الجيش الوطني الشعبي تلقوا تكوينا عسكريا وعلميا نوعيا مصقولا بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية والتضحية في سبيل الوطن، يجعلهم جاهزين لممارسة مهامهم المستقبلية بكل جدارة واقتدار.

بعد أداء المتخرجين للقسم، قام رئيس الجمهورية بتقليد الرتب وتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل، حيث سلّم الشهادة للمتفوق الأول من ضباط دورة الماستر وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمها سيف الأكاديمية، كما سلم الشهادة للمتفوق الأول من التكوين العسكري المشترك القاعدي من الدول الصديقة والشقيقة، ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الآخرين.

تواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين راية الأكاديمية للدفعة الموالية، لتتقدم المتفوق الأول من الدفعة الخامسة والخمسين (55) من التكوين الأساسي، طالبة من السيد الرئيس الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد المتوفي العقيد يوسف الخطيب، ولتقدم بعدها نبذة عن حياة الراحل.

إثر ذلك أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لاحتلال منطقة الانطلاق للاستعراض، فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم، الكاراتيه والكونغ فو والتايكواندو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح، تمارين كمال الأجسام واجتياز حواجز نارية، ثم تشكيل لوحات بالألوان الوطنية، بالإضافة إلى تنفيذ تمرين قتالي بياني فصيلة في الكمين والاقتحام من تنفيذ مفرزة مختلطة.

كما شهد حفل التخرج مشاركة القوات الجوية من خلال استعراضات جوية لتشكيلات الطائرات المقاتلة وكذا تنفيذ تمرين حول تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو. ليتابع بعدها السيد رئيس الجمهورية، من خلال شاشة عملاقة، البث المباشر لتمارين بيانية نُفذت في عرض البحر من طرف القوات البحرية، متمثلة في “تمرين تكتيكي بياني يحاكي عملية تدخل اقتحام وتفتيش سفينة مشبوهة عابرة على طول السواحل الوطنية”. بعد ذلك وعقب استعراض في القفز المظلي، تقدمت مجموعة العلم متبوعة بتشكيلات الطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي والتكوين العسكري المشترك القاعدي باستعراض عسكري تحت إيقاع الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري.

وبالمجمع البيداغوجي الشهيد ديدوش مراد، تابع رئيس الجمهورية نشاطات المعرض العلمي المنجز من قبل الطلبة المتخرجين

في الأخير قام رئيس الجمهورية بتكريم عائلة المجاهد المتوفى العقيد يوسف الخطيب، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية.

عن بيان لوزارة الدفاع الوطني

ش.ن