ANEP: PN2500008

تألّقوا في مشوارهم الدراسي وفعلوا ما لم يفعله الأصحاء: تلاميذ يتحدّون “الإعاقة” بمختلف المؤسسات التربوية بشرشال ويحقّقون أفضل النتائج والمعدلات

تضمّ العديد من المؤسسات التربوية عبر كامل الأطوار بولاية تيبازة حالات خاصة واستثنائية، تتمثل في تلاميذ يختلفون باختلاف إعاقاتهم وظروفهم الصحية، إلا أنهم يستحقون الثناء والتقدير نظير مجهوداتهم المبذولة بمقاعد الدراسة، فالمرض لم يكن يوما بالنسبة إليهم فاصلا يبقي الفواصل بينهم وبين تحقيق أفضل النتائج والمعدلات، وعينهم على مواصلة مشوارهم الدراسي بكثير من الآمال والأحلام وبأهداف إسعاد الآباء والأمهات، إرادة وعزيمة كبيرين لمحناها بوجوه ابتليت بالإعاقة قضاء وقدرا، وتطمح للبروز بأسمائها عند امتحان شهادة التعليم المتوسط لعام 2018.

تلاميذ رفعوا شعار التحدي ويستحقون أكثر من ذلك الثناء والتقدير، بل وجب على المصالح المعنية أن تقف إلى جانب هؤلاء وقفة دعم..مرافقة ومتابعة طبية، فلا تكاد مؤسسة تربوية تخلوا من مثل هذه الحالات، التي تجنّدت لها الأسرة التربوية من مدراء..أساتذة ومعلمين عبر تهيئة الظروف المساعدة لتلقي دروسهم بأريحية رفقة زملائهم، فالواقع جمع بين تلاميذ مبتلون بإعاقات سمعية..بصرية وحركية، وبعضهم مقبلون على امتحانات نهاية مراحلهم التعليمية (الابتدائي، المتوسط والثانوي)، مثلما هو الحال لـ م.أيمن و م.سيف الدين بمتوسطة عبد الحميد ابن باديس بشرشال، أما م.ب.إكرام (السنة الأولى متوسط) فتريد تجاوز إعاقتها بضمان معدل الانتقال إلى مرحلة أخرى.

متوسطة “يمينة عوداي” هي الأخرى تضم أسماء صنعت الحدث بمعدلاتها الفصلية رغم إعاقتها (سمعية ..حركية) أما المبتلية بإعاقة بصرية فخطفت الأضواء بنتائجها الباهرة 15 إلى 16/20، فمواضيع امتحاناتها دائما ما تسعى الأسرة الإدارية والتربوية بالمؤسسة أن تكون بخط ذو حجم كبير نوعا ما، تسهيلا لعملية رؤيتها للأسئلة قصد الإجابة عنها..وبإرسال ملفها الخاص للمصالح المعنية للأخذ بعين الاعتبار هذه الحالة عند اجتيازها لامتحان شهادة التعليم المتوسط، فالأمر يتعلق بتلميذة فعلت ما لم يفعله الأصحّاء، وغيرهم ممن أثبتوا قدراتهم وكفاءتهم بشعار “لا مستحيل مع الإرادة”، لتبقى هذه الشريحة تعاني في صمت تحت رداء “ذوي الاحتياجات الخاصة”، فكل التوفيق لمن جعل من الإعاقة دافعا… لبلوغ الأهداف المنشودة.

سيدعلي.هـ