بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة 2 فيفري: محافظة الغابات بولاية تيبازة تنظّم في “سد بوكردان” بسيدي اعمر حملة تشجير لفائدة التلاميذ…المبادرة حضرتها الأسرة التربوية…والعلامة الكاملة للجميع

نظّمت محافظة الغابات بولاية تيبازة أمسية هذا الثلاثاء 6 فيفري حملة تشجير لفائدة التلاميذ، بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة (2 فيفري)، حدث أخضر احتضنه “سد بوكردان” بسيدي اعمر والذي استقبل متمدرسي مدارس كل من “خديجة حمون” (مناصر)، “قبلي محمد” بسيدي موسى (الناظور)، “عمار عطابة” سيدي اعمر، “اطويل بن عودة” (البلج)، “أوشمان محمد” (شرشال) ومدرسة “ساكر قويدر”…وسط أجواء مثالية رائعة وقفت لها إدارة الغابات بالمنطقة على غرار مقاطعة شرشال وحجوط وقفة تجنّد لإنجاح مبادرة، رسّخت بأذهان الأطفال ضرورة الحفاظ على الغطاء النباتي، كجزء لا يتجزأ من طبيعة باتت مستهدفة من طرف الإنسان، المتجاوز بسلوكاته الخطوط الحمراء تجاهها..خاصة ما تعلق بنظافة البيئة والمحيط.
مصالح الغابات رفقة ممثل دار البيئة سبقوا التلاميذ الى عين المكان، قصد استقبالهم في ظروف حسنة عبر مختلف النصائح والإرشادات، المتعلقة بموضوع المناطق الرطبة وتنوير العقول بمطويات حملت معها جملة من المعلومات كـ”الميثاق البيئي المدرسي”، ناهيك عن المحاضرة المباشرة التي ألقتها المفتشة بمقاطعة الغابات بحجوط “عائشة عموري”، المفتش “عبدلي عمر” اللذان استعرضا أبرز الأرقام والإحصائيات المتعلقة باليوم العالمي للمناطق الرطبة، أين تحصي الجزائر لعام 2017 …50 موقعا مصنفا ضمن قائمة رمسار للمناطق ذات الأهمية الدولية، في وقت وضعت فيه المديرية العامة للغابات إستراتيجية وطنية لتسيير النظم الايكولوجية للمناطق الرطبة، وتتضمن مخطط عمل لآفاق 2030 من أجل الوقوف ضد التهديدات التي تواجه هذه المساحات، بطريقة تشاركية مع جميع القطاعات وكذا شبكة وطنية من مراقبي الطيور لمتابعة التنوع البيولوجي.
صور رائعة رصدناها بواحد من الأماكن السياحية بولاية تيبازة “سد بوكردان”، صنعها تلاميذ تجاوزوا للحظات أسوار مؤسساتهم التربوية التفافا حول الشجرة، وغرسا إياها بأهداف الحفاظ عليها بمجموع 100 شجيرة تمت زراعتها تباعا، وملاح الفرحة والسعادة كانت بادية بوجوه تنفست هواء الطبيعة بعيدا نوعا ما عن الجو الدراسي، وبطابع ترفيهي …تحت أنظار الأسرة التربوية التي عاشت الحدث رفقة تلامذتها، مع تسجيل حرص كبير على الخروج بنتائج ايجابية من خرجة ميدانية بشعار “من كانت بيده فسيلة فليغرسها”، في وقت وفرت فيه السلطات المحلية لبلديات المدارس المعنية حافلات نقل خاصة بالتلاميذ، الذين ناقشوا موضوع المناطق الرطبة مشاركة بتدخلات اختلفت باختلاف إجاباتهم، واتفقت حول نقطة الدفاع عن الطبيعة ومكوّناتها بما فيها الطيور المهاجرة والنباتات الصغيرة وغيرها…
مقاطعة الغابات بشرشال تحت إشراف رئيسها “رابح حمّامي” وزميليه بالميدان “بويش امحمد” (رئيس مكتب حماية الحيوانات والنباتات)، مفتش الغابات بالمحافظة الولائية “محمد بن عيسى”…الذين أثبتوا وجودهم المعهود تضافرا للجهود، في مبادرة كان فيها التلميذ ابرز المستهدفين…حين فسح له المجال لاستعمال جهاز “التليسكوب”، والتمتع بالمناظر الخلابة صوب “سد بوكردان”…ليفترق الجميع على وقع أجمل الصور واللحظات، وكلهم أمل بشجيرات يتم الاعتناء بها بدلا من إتلافها، فالعديد منها راحت ضحية التقصير في حقها من الماء صيفا، وفي كل الظروف ..يبقى التلميذ بحاجة ماسة لمبادرات تساهم بترسيخ مفهوم “الثقافة البيئية” بذهنه، والمسؤولية هنا….يتحمّلها الجميع.
سيدعلي هرواس