ANEP: PN2500008

بمكتبة البلدية وبشعار “كن معي في عالمي”: جمعية وصال للتوّحد بشرشال تنظم يوما تحسيسيا حول مرض التوحّد وتدعو للالتفاف حول “ملائكة الأرض” هذا الاثنين 1 أفريل

نظمت جمعية “وصال للتوحد” بشرشال صبيحة هذا الاثنين 1 أفريل يوما تحسيسيا حول “التوحّد”، وذلك بمكتبة البلدية وبشعار “كن معي في عالمي”، فئة تشتكي نظرة المجتمع إليها بكثير من الازدراء والاحتقار، ما جعل هاته الجمعية الفتية تخرج إلى الميدان في يوم أرادته للدفاع عن الطفل المتوحّد، والدعوة للالتفاف حوله في كل الظروف ومن باب الرعاية والاهتمام، وحث الآباء والأمهات على التحلي بروح المسؤولية والصبر على تربيتهم.

جهود كبيرة تبذلها جمعية “وصال للتوحد” بشرشال رفقة طاقمها التربوي، والساهر على تأهيل الأطفال المبتلين بهذا المرض المستعصي، والسعي لتصحيح سلوكهم وتعديله تمهيدا لدخوله عالم الدراسة، وهو ما أكدته رئيسة الجمعية السيدة “مريم عبيدات” في رسالتها التي وجّهتها للأولياء بالمناسبة، أين دعتهم فيها للتحلي بالإرادة والعزيمة اللازمتين لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد، دون إقصائه أو تهميشه أو حتى النظر إليه كوحش بالمنزل، فيكفيه حسبها وحسب إحدى الأمهات المتدخلات بالمناسبة، يكفيه نظرة المجتمع تجاهه والممزوجة بطابع الاحتقار، وأنه لا يجب الخجل بهم والخروج معهم للترويح عن النفس، وأنهم ابتلاء للوالدين من الله كمفتاح من مفاتيح الجنّة.

“مريم عبيدات” نوّهت بأهدافها كرئيسة لهذه الجمعية الفتية التي تنتظر منحها للاعتماد، والكائن مقرها جنوب المحكمة غرب المدينة، مثنية على طاقمها التربوي والمتكفل برعاية الأطفال المتوحّدين رغم قلة الإمكانيات، وفق برنامج بيداغوجي تتخلله مختلف النشاطات الرامية لتأهيل سلوك الطفل، وجعله مستعدا للاندماج بمجال الدراسة رغم صعوبة المأمورية لمواجهة “شبح التوحّد”، والذي أصبح في الفترة الأخيرة هاجسا حقيقيا للكثير من الأولياء الممنين النفس بشفاء الأبناء، إلا أن الشهادات الحية التي أدلت بها بعض الأمهات أكدت رضاهن التام بقضاء الله وقدره، واصفات أبنائهن بملائكة الأرض لحنانهم وصدقهم وحاجتهم الماسة للاهتمام، وبدعوة للمحسنين والمنفقين للالتفاف حول هذه الجمعية، ودعمها بالألعاب المشكلة لمختلف الورشات الترفيهية لشريحة تعاني في صمت.

سيدعلي.هـ