ANEP: PN2500008

بمركز التكوين المهني بشرشال ووسط أجواء رائعة: النساء الماكثات في البيت يختتمن فترة تربصهن بحفل بهيج هذا الاثنين 25 جوان والأستاذة “ألماني يمينة” تنال الثناء والتقدير

اختتمت النساء الماكثات في البيت بمركز التكوين المهني والتهمين بشرشال أمسية هذا الاثنين 25 جوان، فترة تربصهن التي دامت لستة أشهر كاملة تلقين فيها تكوينا متخصصا في مجالات الخياطة، والطرز بالآلة، وبحفل بهيج احتضنته المؤسسة وسط أجواء رائعة صنعنها رفقة فلذات أكبادهن، اللواتي استعرضن ما احترفته أيادي أمهاتهن من ألبسة تقليدية، عكست بامتياز واقع تمسكهم بالتاريخ العريق والمستمد من عمق المجتمع الجزائري، والأكثر من ذلك..أن ألبستهن للعيد تم تجهيزها مؤخرا بالمركز، في مشهد لم يستطعن فيه التعبير عن فرحتهن بالمناسبة، وهن يتخرجن بحرفة احترفنها بالإرادة والعزيمة الكبيرين.

الحدث تمّ افتتاحه بآيات بيّنات من الذكر الحكيم بحضوره مدير المركز “حمود لواكد”، رفقة طاقمه الإداري على رأسهم النائبة التقنية والبيداغوجية والمكلفة بالتكوين المتواصل السيدة “صالح”، رئيسة جمعية محو الأمية الأمل بشرشال “خديجة أوكينة”، وكذا مجمل النساء الماكثات في البيت والمعنيات بحفل تخرجهن، وبمجموع 82 امرأة (26 في إطار محو الأمية تخصّص خياطة، 30 امرأة نساء ماكثات في البيت “خياطة”، و26 تكوين تأهيلي أولي “طرز بالآلة”)، أين تحدثت إحداهن لشرشال نيوز ويتعلق الأمر بالمتربصة “والي فضيلة”، التي لم تجد الكلمات لوصف شعورها بالمناسبة، شاكرة كل من ساهم في إنجاح فترة تكوينها خاصة إدارة المركز والأستاذة “ألماني يمينة”، صاحبة المجهودات الجبارة بالمؤسسة…مؤكدة أن الفضل يعود إليها في تحقيق حلمها الذي راودها منذ الصغر، لتكتسب حرفة “الخياطة” وملامح الفرحة والسرور ظهرت مليا بوجهها، معتبرة ذلك انجازا كبيرا بالنظر لظروفها الصعبة سابقا ولأنها كانت تقطن بمنطقة معزولة عن المدينة.

الطفولة كانت حاضرة ببراعمها وبقوة، بل خطفت الأنظار والأضواء باستعراضها الممزوج بالتصفيقات والزغاريد، كيف لا والأمر يتعلق بألبسة اختلفت بألوانها وأشكالها واتفقت حول نوعيتها وجمالها للعيان، فتعالت التصفيقات والزغاريد عليهن وهن يستعرضن ما صنعته أيدي أمهاتهن، كنتاج لفترة تربص تحدّين فيه كل الظروف لتلقي دروس الخياطة والطرز، ومسطرات هدف تعلم تخصصات أخرى وبمجالات عديدة، ليبقى مركز التكوين المهني والتمهين بشرشال وفيا لوقفاته التشجيعية تجاه شريحة، دائما ما تترك وراءها أجمل الصور واللحظات…فاستحقت بذلك  الثناء والتقدير.

سيدعلي.هـ