ANEP: PN2500008

بمدرسة “امحمد أوشمان” ووسط أجواء رائعة: الحماية المدنية بشرشال تشرع في حملاتها التحسيسية للوقاية من أخطار غاز أكسيد الكربون لفائدة التلاميذ

باشرت مصالح الحماية المدنية بشرشال صبيحة هذا الاثنين 26 نوفمبر حملة الوقاية والتحسيس من أخطار غاز أكسيد الكربون، وذلك على مستوى المؤسسات التربوية مرورا بمختلف المدارس الابتدائية وغيرها، واحتكاكا بالتلاميذ على أمل تلقينهم دروسا ميدانية حول كيفية تفادي الاختناق بالغاز، وطريقة التعامل مع مثل هذه الحوادث الخطيرة، أين كانت مدرسة “امحمد أوشمان” غرب المدينة أول محطة لها هذا الموسم، لتستمر مساسا بمجمل المدارس على مستوى الدائرة خاصة مع الانخفاض المحسوس لدرجات الحرارة، وحلول فصل شتاء دائما ما يسفر عن ضحايا الاختناق بالغاز داخل البيوت.

الحماية المدنية بشرشال واستجابة لتعليمات المديرية الولائية لتيبازة، تريد من خلال هذه الخرجات الميدانية أن تستمر طيلة فشل الشتاء وأيام من فصل الربيع، وهو ما أكده قائد الوحدة الرائد “براهيمي عبد الحكيم” لشرشال نيوز بالمناسبة، مؤكدا ضرورة اتخاذ المواطنين للجانب الوقائي عند اقتناء أجهزة التدفئة، والاعتماد على مختصين لتركيبها أحسن تركيب، لتفادي تسربات من شأنها أن تشكل خطرا لحظة إشعالها، منوها بالتهوية الضرورية في المنازل وتجنب الشرارات الكهربائية أو إشعال للإنارة عند اشتمام رائحة الغاز، كما أعطى أهمية كبيرة لمخطط التدخل الداخلي بالمؤسسات التعليمية عند وقوع كوارث كالزلازل و الحرائق، وهو ما سيسعى جاهدا لتكوين المدراء والأساتذة عن الأسرة التربوية في المجال، وكيفية استعمال وسائل التدخل من مطافئ و علب الإسعافات الأولية.

أجواء رائعة صنعها أعوان الحماية المدنية بشرشال بمدرسة “امحمد أوشمان”، أين التف التلاميذ (سنوات الثالثة، الرابعة والخامسة) حول الدرس الميداني والتطبيقي الذي تكفل بإلقائه الرقيب “بختي محمد”، وبطريقة مثالية محترفة استطاع بها الوصول إلى عقول الصغار، بل حمل كلامه كمّا هائلا من النصائح والإرشادات الوقائية، متحدثا بلغة الترغيب في تعلم أساليب الوقاية من أخطار الغاز السام والقال، والذي تكمن خطورته في عدم القدرة على رؤيته ولا اشتمام رائحته، والمؤدي عادة إلى فقدان الوعي كدرجة متقدمة من التأثير على الضحية، مستعرضا رفقة زملائه بالوحدة الأعوان (بوعاش نور الدين، ناصر شريف محمد، والعريف زكري فاروق)، أعراض التعرض للاستنشاق لهذا الغاز السام كالغثيان والشعور بالدوار والإعياء، مقدما “وضعية الأمن الجانبية” كطريقة مثلى للعامل مع ضحايا هذه الأخطار، والمساعدة بشكل كبير على التنفس بكل أريحية، وداعيا إياهم لنقل ما تعلموه للآباء والأمهات…

الأسرة التربوية بمدرسة “امحمد أوشمان” استحسنت كثيرا المبادرة، التي كشفت عن اهتمام بالغ للتلاميذ مشاركة بالأسئلة و إثراء للموضوع بتدخلاتهم، كما تعرفوا على قارورة غاز الأكسيجين الصافي المستعمل لإنقاذ حياة الأشخاص المتعرضين للاختناق، درس تطبيقي تم تجسيده تحت أنظارهم وحفظوه عن ظهر قلب، لتبقى الحيطة والحذر أمران مهمان لتفادي سقوط المزيد من الأرواح، والحرص كل الحرص على تهوية المنازل والاستجابة لنصائح وتوجيهات المختصين، ليكون تلاميذ مدرسة “مولود بويعقوب” بالمهام موعدهم هذا الثلاثاء 27 نوفمبر.

سيدعلي.هـ