بعد فتح أبوابها للأعراس استنادا لرخصة من البلدية: مديرية التجارة لولاية تيبازة تقرّر تشميع “روضة الزهرة” بشرشال
قامت مصالح مديرية التجارة لولاية تيبازة نهاية الأسبوع الماضي الخميس 20 جوان، بإعادة تشميع روضة الزهرة بشرشال، ولكن هذه المرة بداعي ممارسة المستأجر لنشاط غير خاضع للسجل تجاري، بعدما فتحت أبوابها مؤخرا لاستغلالها كقاعة للحفلات والأعراس مناصفة مع كونها روضة للأطفال، وهو ما اعتبرته ذات المصالح خرقا للقانون، متخذة قرار تشميع أبوابها إلى غاية تسوية وضعيتها بشكل نهائي، والاستقرار على أصل استئجار هذا المبنى من البلدية كروضة للأطفال فقط، قرار تشميعها نزل كالصاعقة على الأولياء وموظفي المؤسسة، اثر خلقه لاضطرابات وسط أكثر من 90 عائلة اتخذت من الروضة مكانا للتكفل بأبنائهم الصغار في غياب بديل آخر.
وبالعودة إلى الوراء كانت مصالح مديرية التجارة لولاية تيبازة، قد قامت قبل أشهر بتشميع أبواب روضة الزهرة بشرشال، ولأسباب متعلقة بعدم امتلاكها للاعتماد الذي يسمح بممارسة هذا النشاط المنظم، قبل أن تسوي أخيرا وضعيتها بحصولها على ذلك وفق سجل تجاري قانوني، لتفاجئها مصالح التجارة بزيارة مفاجئة بتاريخ 21 ديسمبر 2018، كانت الروضة حينها مسرحا لأحد الأعراس المنظمة حسبها بطريقة غير قانونية…
مديرة روضة الزهرة بشرشال السيدة “أوشمان زهرة” وفي تصريحات لشرشال نيوز، أكّدت احترامها للقانون ولدفتر الشروط، وأعربت عن أسفها الشديد لمتابعتها هي شخصيا من طرف مديرية التجارة، وصرفها النظر عن باقي الأشخاص الممارسين لهذا النشاط بشرشال دون أي سجل تجاري، مؤكدة أن نشاطها كروضة للأطفال يسير بشكل قانوني خاضع للاعتماد وللسجل التجاري، وأنه منذ تاريخ 21 ديسمبر 2018 لم تفتح أبوابها للأعراس الا بعدما تحصلت على رخصة من رئيس البلدية “جمال أوزغلة” بتاريخ 30 ماي 2019، بناء على المادة 15 من دفتر شروطها والتي تنص على “أنه يحق للمستأجر تنظيم حفلات عائلية خلال العطل وبالتنسيق مع مصالح البلدية المكلفة بإصدار رخص الحفلات”.
من جهته رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي”، استقبل مديرة روضة الزهرة السيدة “أوشمان زهرة” بمكتبه صبيحة هذا الاثنين 24 جوان، وناقش معها الموضوع بناء على اتصاله بمدير التجارة لولاية تيبازة، هذا الأخير أكد أن فتح أبوابها مرهون بتعهدها بعدم ممارستها لنشاط تجاري آخر غير كونها “روضة للأطفال”، وأنه لا يمكن ممارسة نشاطين اثنين بمكان واحد وبسجل تجاري واحد، كما وعدها رئيس الدائرة بإيجاد حل مستعجل لقضيتها بالتنسيق مع مدير التجارة بالولاية وفق ما يسمح به القانون، في وقت ذكّرت فيه السيدة “أوشمان زهرة” بطريقة عمل الروضة سابقا قبل أن تستأجرها، والتي مزجت آنذاك بين تربية الأطفال واحتضان الحفلات والأعراس، كما استعرضت لرئيس الدائرة حجم معاناة الأولياء مع أبنائهم في ظل بقاء أبواب الروضة مغلقة، واضطرارها لدفع تكاليف موظفاتها رغم تواجدهن في حالة راحة حاليا، ليبقى الفصل في القرار منتظر لغاية الوصول إلى اتفاق قانوني…يرضي جميع الأطراف.
سيدعلي.هـ
