بعد عملية توزيع شحيحة ومتذبذبة: سُكّان شرشال يطرحون أزمة المياه على رئيس الدائرة ويُطالبون بحل عاجل وبرنامج توزيع عادل

عقد رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي” صبيحة هذا الأحد 26 سبتمبر، لقاءً بممثلي المواطنين المغبونين من أزمة المياه بشرشال، والذي دفعهم انقطاع الماء لأكثر من 15 يوما، لغلق الطريق الوطني رقم 11 نهاية الأسبوع الماضي وليوم كامل، لتباشر بعدها الجهات المعنية في ملء خزانات المياه عبر محطة تحلية مياه البحر بفوكة، لتنطلق أمسية الجمعة مصالح سيال في عملية توزيع شحيحة ومتذبذبة، والتي لم تغطِ حاجة العديد من الأحياء بالماء، بما فيهم القاطنون بوسط المدينة، مسطّرين هدف لقاء رئيس الدائرة وطرح انشغالهم المنطقي بكثير من السخط والتذمر، فلا صوت يعلو فوق صوت أزمة تتخللها معاناة ومعاناة، بحثا عن قطرات ماء لا تسمن ولا تغني من جوع، محمّلين إياه مسؤولية تكثيف الجهود لمضاعفة حصّة شرشال من محطة تحلية مياه البحر بفوكة، ومنتقدين بشدة، مؤسسة سيال وطريقة استقبال عمّالها لشكاويهم، وعادة لا يجدون حسبهم مسؤولا يستمع لانشغالهم في عز جفاف يعصف بهم منذ أكثر من 20 يوما….

رئيس دائرة شرشال “زين الدين باكلي”، تحدث لممثلي المواطنين المغبونين من أزمة المياه بلغة الأرقام، والبداية بالإنخفاض الرهيب لمنسوب سد بوكردان بسيدي اعمر ووضعه خارج الخدمة، لتدخل الجهات المعنية في حسابات أخرى، لمواجهة أزمة باتت تخلق إحتجاجات متفرقة هنا وهناك، بالإعتماد على محطة تحلية مياه البحر بفوكة، دون الوصول إلى حصة 10 آلاف متر مكعب يوميا، لتعويض الكمية التي كانت تصل بلدية شرشال من سد بوكردان، وهو ما وعد به رئيس الدائرة ممثلي السكان، بالنظر مع مدير الموارد المائية، بغض النظر عن المراسلات المستعجلة الموجهة لوالي الولاية للتدخل في الموضوع، أزمة مياه تتماشى حسب مواطني بلدية شرشال مع أزمة توزيع، داعين إياه للضغط على مؤسسة سيال، قصد ضمان توزيع عادل للمياه التي تصل من فوكة بين الأحياء، ووضع برنامج مضبوط يتم نشره على الجريدة الإلكترونية شرشال نيوز، حتى يتسنى للجميع معرفة اليوم الذي يتزودون فيه بالماء، بعيدا عن الوعود الكاذبة…

سكان شرشال وإن كان ممثلون عنهم يريدون لقاء والي تيبازة ” احمد معبد”، لطرح أزمة المياه التي تعصف بأحياء البلدية لأيام وأيام، وكذا مطالبته بمحطة لتحلية مياه البحر كحل نهائي للأزمة، وانتظار مشروع تحويل مياه سد كاف الدير بالداموس قد يستغرق حسبهم وقتا أطول رغم تقليص آجال استلامه، ليبقى الأمل في الظفر بحصة 10 آلاف متر مكعب من فوكة، وربط سيدي غيلاس بشبكة مسلمون، هي الحلول الأقرب للتجسيد حاليا حسب تصريحات رئيس الدائرة للمواطنين، داعيا إياهم للمزيد من الصبر إلى غاية التحكم في الوضع، لينتهي اللقاء واعدا إياهم بعقد لقاء يجمع ممثليهم، بالمدير الولائي للموارد المائية ونظيره لمؤسسة سيال، قصد مناقشة كل الجوانب المتعلقة بالوضعية المائية بأحياء شرشال.

سيدعلي. ه‍