بعد تغيير أماكن توقّفها بسبب مخطط السير الجديد:سكان حي 17 أكتوبر و بولحروز بشرشال يشتكون النقص الفادح في سيارات الأجرة الجماعية
يشتكي سكان حي 17 اكتوبر 1961 بشرشال و بولحروز، النقص الفادح في سيارات الأجرة الجماعية ، أين أصبحوا مجبرين و مضطرين للانتظار لفترة زمنية طويلة للركوب، بعدما اكتشفوا أن السبب يعود إلى أن سائقي تلك السيارات أصبحوا يستأجرون للتنقل إلى أماكن بعيدة متجاوزين بذلك حدود رخصة النقل التي تثبت خطهم الأصلي من جهة، و الحدود الجغرافية التي يسمح لهم القانون بالوصول إليها، و بينهما مواطن يقضي وقتا طويلا أمام أماكن توقفها.
موسم الصيف لا يزال ساخنا على مستويات عديدة بشرشال، خاصة ميدان النقل الممزوج بحدة الحركة المرورية الخانقة، العديد من المواطنين متذمرون للفوضى التي مسّت سيارات الأجرة ذات السبع مقاعد، بعدما ألفوا التنقل عبرها نظرا لتواجدها بوسط المدينة، ما يسهل أمر قضاء حاجياتهم و الركوب فيها بأريحية دون عناء، إلا أنهم تفاجئوا في الآونة الأخيرة بغيابها عن الساحة المحلية بشكل ملحوظ، أدى بهم الأمر إلى تغيير وجهتم نحو الحافلات لتجديد العهد مع المعاناة.
البحر و الحدائق العمومية و محطات النقل البرية البعيدة هي خطوط نقل جديدة أصبح ينتهجها سائقو سيارات الأجرة، مخطط السير الجديد الهادف إلى تخفيف الضغط المروري على المدينة، دفع بلدية شرشال إلى تغير أماكن توقّفها لتستقر أخيرا على الشارع المقابل لمفتشية التعليم الأساسي، بعدما كانت تتوقف بشارع معيشي محمد وسط المدينة، المكان يفتقد لمرافق مخصصة للانتظار تقي الركاب من حرارة الشمس صيفا و الأمطار و الرياح في فصل الشتاء، في وقت يتمنى هؤلاء تجسيدها في الميدان لتخفيف حدّة الانتظار على المسنين و المرضى.
هـ.سيدعلي
