بعد إصابته بسرطان الإهمال واللامبالاة !!: مركز الأمومة والطفولة بسيدي غيلاس يشتكي وضعيته الكارثية ومديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة مطالبة بالتدخل

وضعية كارثية تلك التي يعيشها مؤخرا مركز الأمومة والطفولة بسيدي غيلاس تحت رداء المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال، والحقيقة رصدناها صورا صبيحة هذا الأحد 25 مارس من داخل صرح صحّي بحاجة ماسة إلى إسعاف، دون أي تدخل ينهي معاناة الأمهات ويرد الاعتبار للأسرة الطبية العاملة بهذه الوحدة، المفتقدة لأشغال تهيئتها منذ سنوات، فكانت أبوابها المهترئة شاهدة على وقع صرف النظر عنها ..أما كراسي الاستقبال بمدخلها فتصلح للصور المتحفية التذكارية بعيدا عن الجلوس فيها !!، في حين..افتقدت الجدران المتشقّقة لنظرتها الجمالية بفعل تأخر صبغها ألوانا للعيان.
الأسقف بمركز الأمومة والطفولة بسيدي غيلاس باتت هاجسا حقيقيا لدى طاقمه الطبي، وهم يشهادون عن قرب وبكثير من التحسر تسرب مياه الأمطار إلى داخل المكاتب، مرورا بأسطح هشة فتكت بها الرطوبة وأصبحت غير قادرة على رد القطرات المتساقطة، في مشهد اكتشفنه الأمهات رفقة أبنائهن المعنيين بمواعيد العلاج بالمؤسسة، داعين المصالح المعنية على رأسها مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة قصد التدخل والنظر فيما وصفوه “بالمهزلة”، ومنه الوقوف وقفة توفير لمختلف المرافق المطلوبة لاستقبال المرضى في أحسن الظروف.
الداخل إلى هذا المركز يدرك جيدا حجم الأضرار التي لحقت به وكأن الأمر يتعلق بمتجر للخضر والفواكه !، فأصحاب المآزر البيضاء باتوا لا يستطيعون تقديم أفضل الخدمات لرواده، فحتى المساحة الخضراء المتواجدة بعين المكان ظهرت عليها ملامح الإصابة بسرطان الإهمال واللامبالاة، فالمركز اليوم أصبح يشتكي افتقاده لتهيئة وقائية تنهي مسلسل معاناة السكان، وإسعافه بات ضرورة ملحة لتسهيل عملية فحص الأطفال والأمهات، إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد…
سيدعلي.هـ