بعدما وزّعوا عليهم “مفاتيح النجاح” ووسط أجواء رائعة: شباب مسجد الرحمن ينظّمون يوما توجيهيا لفائدة المتفوّقين في شهادة البكالوريا هذا الجمعة 27 جويلية

نظّم شباب مسجد الرحمن بشرشال أمسية هذا الجمعة 27 جويلية يوما توجيهيا لفائدة الناجحين في شهادة البكالوريا، مبادرة تهدف في طبعتها الرابعة تواليا للوقوف إلى جانب التلاميذ لحظة اختيارهم لتخصصاتهم الجامعية، أملا في تصويبها بشكل يسمح باستكمال مشوارهم الدراسي بكثير من الراحة والطمأنينة، موقف دائما ما يجعل التلميذ في حيرة من أمره للاستقرار على أفضلها تكوينا ومستقبلا، ليجدد شباب مسجد الرحمن وقفتهم التوجيهية رفقة هؤلاء بعدما باشروا عملية استخراج قائمة التخصصات المقترحة حسب معدّلاتهم المحصلة، على أن يشرعوا في التسجيل عبر موقع الوزارة الوصية بداية من هذا السبت 28 جويلية.

القائمون على هاته المبادرة جندوا مختلف الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الحدث، واستقبال التلاميذ المتفوقين في أحسن الظروف بمكتبة البلدية، وسط إقبال مميز للمعنيين رفقة أوليائهم المستحسنين للقرار القاضي بالوقوف مع فلذات أكبادهم وقفة اختيار صحيح للتخصصات الجامعية، أجواء رائعة رصدناها مباشرة بعد صلاة الجمعة، فبين من لهم فكرة أولية يريدون تبديد الشكوك عنها وتأكيدها باستشارة المختصين في المجال، وبين متحصّلين على معدلات لا تسمن حسبهم ولا تغني من جوع لعدم بلوغها النصاب المسموح لأفضل الاختيارات، وبينهما…قائمة تخصصات مطوّلة بحوزة الحائزين على شهادة البكالوريا بتقدير جيد فما فوق، ما يجعلهم يحتاجون لتصويب أكثر يريح النفوس لاستكمال مراحل تسجيلهم بالجامعات والمعاهد الموجهين إليها.

أجواء رائعة صنعها هذا المشروع الخيري المنتقل من فكرة التأسيس إلى حقيقة التجسيد، وجديده لهذا العام هو تمكين الناجحين من استخراج قائمة تخصصاتهم بالنسبة للذين تعذر تنقلهم للمكتبة من دونها، واستعراض كيفية التسجيل…استجابة لتعليمات وتوجيهات إمام مسجد الرحمن الشيخ “بن عامر بوعمرة”، المؤكد على ضرورة اختيارهم الصحيح لتعبيد الطريق نحو النجاح في الحياة المستقبلية، فأي خطأ حسبه أثناء ذلك سيكلف صاحبه خسارة عام كامل أو سنوات من دون فائدة، وقبلها قام شباب مسجد الرحمن بالتقرب أكثر إلى التلاميذ المترشحين لامتحان البكالوريا، موزعين عليهم “مفاتيح النجاح” في شكل مطويات فيها من النصائح والتوجيهات ما فيها، وواضعين نصب أعينهم هدف تكريم بعض الأسماء اختيارا لها بالقرعة.

يوم توجيهي أشرف عليه شباب مسجد الرحمن رفقة عديد الأساتذة ذوي الخبرة في المجال، وكذا متخرجون من الجامعة  الجزائرية بمجموع 40 موجه لـ35 تخصصا، وبأهداف شرح كل ما سيجده الناجح في شهادة البكالوريا عند دخوله أسوار التعليم العالي والبحث العلمي، ودفعه لاختيار تخصص يدرسه عن قناعة كل حسب معدّله كفاصل يبقي الفواصل بينه وبين طموحاته المنطقية، أما الاستثناء فتمثل في أحد التلاميذ الناجحين بامتحان شهادة التعليم المتوسط، الذي لم يفوّت الفرصة متقربا من الأساتذة بالمكتبة، ومستفسرا عن وضعيته كتلميذ منتقل حديثا إلى مرحلة التعليم الثانوي، ليفترق الجميع وكلهم أمل في مشوار جامعي يكلل بأفضل النتائج والمعدّلات…بعيدا عن التعثرات.

سيدعلي.هـ