ANEP: PN2500008

بشعار “جزائر الإنتصارات..مكاسب وإنجازات”: ولاية تيبازة تحيي الذّكرى ال61 لعيد الإستقلال ودائرة شرشال في الموعد

أحيت ولاية تيبازة نهار هذا الأربعاء 5 جويلية، و على غرار باقي ولايات الوطن، الذكرى ال61 لعيدي الاستقلال و الشباب بشعار “جزائر الإنتصارات مكاسب وإنجازات”، وذلك من مقبرة الشهداء بشنوة وتحت إشراف والي الولاية”أبوبكر الصديق بوستة” رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي “جلول حاج حميش”، وبحضور للسلطات المدنية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى الأسرة الثورية وممثلي المجتمع المدني، أين تم رفع العلم الوطني و قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وبعدها إلقاء كلمة من طرف الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالمناسبة.

وبدائرة شرشال التي كانت هي الأخرى في الموعد، انطلاقا من ساحة بلدية شرشال، وبحضور للسلطات المحلية ممثلة في رئيس ” زين الدين باكلي”، رفقة رئيس البلدية” خالد عبدي” ونوابه بالمجلس، الأمين العام “حسين بحير”، سلطات عسكرية وأمنية (الجيش الوطني الشعبي، الأمن والدرك الوطنيين، الحماية المدنية)، الأسرة الثورية على رأسها رئيس مندوبية المجاهدين “بريش احمد”، الكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس، مجاهدين وأبناء المجاهدين والشهداء، أئمة المساجد بالمدينة، مديري مركزي التكوين المهني لسيدي غيلاس ” حمود لواكد” وشرشال “عثمان عشوري”، وشخصيات معروفة بالمنطقة، أين رفع العلم الوطني مع قراءة الفاتحة على روح من سقطوا بميدان الحرية، جاءت على لسان إمام المسجد الكبير الشيخ” محمد جنادي”.

التوجه بعدها كان إلى مقبرة شهداء الدائرة ببلدية سيدي غيلايس، ليلتحق بالجمع المحتفي بعيدي الإستقلال والشباب، رؤساء بلديات حجرة النص “حسان بال”، سيدي غيلاس”سمير حمداني” وسيدي سميان “مخطار خروبي”، جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية، فوجي الكشافة الإسلامية لحجرة النص وسيدي غيلاس، ليجدد الحاضرون وقفتهم مترحمين على أرواح الشهداء، مع قراءة الفاتحة على لسان إمام مسجد الرحمن بشرشال الشيخ “بن عامر بوعمرة”، والذي ألقى هو الآخر كلمة تاريخية بالمناسبة، تغنى فيها بأبطال الجزائر، الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم وقدموا كل ما يملكون لأجل أن تتحرر هذه الأرض، مشيدا بدور أهل الزوايا والمدارس القرآنية في كفاح الإستعمار الفرنسي، بما فيهم القادة من خرّيجي هذه المؤسّسات على غرار” الأمير عبد القادر” وغيرهم، منتقدا الفئة التي تنتقد اليوم إحياء هذه المناسبات الوطنية بعد 61 سنة من الإستقلال، مذكرا بمرحلة مضت من الرضوخ للإستعمار من طرف جيل مضى، إلا أنه أشاد بالجزائر الولادة للأبطال ممن حرّروا هذه الأرض من قيود الإستعمار، في وقت لا يزال حسبه أبناء وأذناب فرنسا ينشطون لأجل ضرب عقيدة وسيادة الوطن، داعيا الله أن يديم للجزائر أمنها واستقرارها.

رئيس مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال “بريش احمد”، وكعادته لا يفوت فرصة هذه الوقفات الوطنية، وبكلمة تاريخية أشار فيها لبشاعة الإستعمار الفرنسي تجاه الشعب الجزائري، مبديا تحسره لعزوف العائلات حاليا عن وضع الراية الوطنية بالنوافذ كما كانت عليه العادة قديما، خاصة عندما يتعلق الأمر حسبه بيوم فرح من أفراح الجزائر، معبّرا عن سعادته البالغة بإعادة المقطع الثوري للنشيد الوطني، والذي يرد على فرنسا ويحاسبها على جرائمها البشعة، منوها بالمعاقل والمراكز التي جعلتها آنذاك لتعذيب الجزائريين، مبديا تحسّره لواقع شبابنا المستهدفين اليوم بالمخدرات، موجها رسالة دعا فيها لتضافر الجهود لمحاربتها، والحفاظ على أمانة الشهداء المسقية بالدماء.

سيدعلي هرواس