بسبب عدم توفّر الشروط التقنية: والي تيبازة يُعلّق أشغال مشروع واجهة البحر بسيدي غيلاس وسكان حي النخيل يدخلون معاناة جديدة

تفاجأ سكان سيدي غيلاس وخاصة سكان حي النخيل بتوقف أشغال الواجهة البحرية التي انطلقت منذ أشهر قليلة، والتي أثلجت صدورهم بعد أن كانت تلك الجهة تحتضن السوق الأسبوعي أيام السبت، لكن آثاره من أوساخ وروائح كثيرة بقى ترافق السكان لأيام عديدة.

وهاهم سكان الحي يشتكون من جديد بعد توقف هذه الأشغال حيث أصبحت الأتربة والحفر التي بقيت على حالها تلازمهم طيلة أيام الأسبوع، بحيث اشتكى العديد منهم بداية معاناة جديدة.

ولمحاولة معرفة أسباب هذا الإجراء المفاجئ اقتربت شرشال نيوز من رئيس بلدية سيدي غيلاس السيد جيلالي تاغرينت الذي أكّد توقّف الأشغال أو بالأحرى تعليقها بأمر من والي تيبازة السيد مصطفى العياضي عند زيارته الأخيرة والإطلاع الميداني عن المشروع حيث وجد أنّ المشروع لا يستوفي الشروط التقنية الضرورية، خصوصا الجهة السفلى المحاذية للبحر التي تتطلب جدارا اسمنتيا يقي التربة من الانزلاق، فأمر الوالي بتعليق الأشغال لإعادة الدراسة التقنية اتّقاءً لأي احتمال سلبي يضع الواجهة البحرية عُرضة لمخاطر مستقبلية.

ما هو مؤكّد الآن أنّ سكان حي النخيل عليهم بالصبر لمدة أطول وتحمّل الوضعية كما هي حتى تتمّ الدراسة من جديد، لكن التساؤل المشروع هو لماذا لم يُكتشف الخلل إلى ما بعد انطلاق المشروع على أرض الواقع؟ فأين كانت المصالح التي مرّت عليها الدراسة ووافقت عليها إلى أن يكتشفها الوالي في الميدان بعد أشهر من انطلاقها؟؟

ش.ن