ANEP: PN2500008

برروا صعوبة سحب أموالهم بتخوفهم من تعرضهم للوباء الفتاك: المسنون و المصابون بالأمراض المزمنة يطالبون بتخصيص فضاء لسحب أموالهم بعيدا عن مخاطر الكورونا

خرج العديد من المسنين والمصابون بالأمراض المزمنة عبر بلديات ولاية تيبازة ، عن صمتهم و طالبوا الوصاية و الجهة المعنية بالتدخل العاجل من أجل إنصافهم كفئة مستثنية لها حقوقها وواجباتها ككافة المواطنين ، في إشارة الى تخصيص لهم يوما في الشهر أو أوقات أخرى…لمصلحتهم كعاجزين ومعوزين لا يمكنهم المخاطرة بصحتهم و بالتالي السماح لهم بسحب أموال التقاعد ومنح الشؤون الإجتماعية و التضامن من مراكز البريد في ظروف حسنة و ملاءمة تفاديا لأي إحتكاك قد ينجم عن إقترابهم بأشخاص آخرين و يسبب لهم إصابات فيروس الكورونا لكون مناعتهم ضعيفة نوعا ما لتجاوزهم في السن و إصابتهم بأمراض مزمنة مقارنة بالأقل سنا منهم ، حيث يتعلق الأمر بتهاون بعض المتهاونين في عدم إستعمال كمامات و قفازات لإنعداهم ثقافة التوعية و الوقاية على مستوى مراكز البريد على حد تعبيرهم ، مبررين تأخرهم في سحب أموالهم عن موعده المحدد ، بإبتعادهم عما وصفوه بالمصيبة التي لا يطيقونها على حد وصفهم ، في ظل تخوفهم من عواقب الداء المتفشي بشكل مقلق و يزداد تأزما على المستوى الوطني

” شرشال نيوز” و لتسليط الضوء على يوميات هذه الفئة من المتقاعدين المسنين و المصابين بالأمراض المزمنة في هذا الظرف العصيب بالذات ، والتعرف أكثر على مدى إهتمامهم بتطبيق الإجراءات الصحية المتخذة والمصحوبة بالحظر الجزئي للحجر الصحي من لدن السلطات العليا في البلاد بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للوزارة الوصية و كافة الجهات المعنية لفرض إلزامية الوقاية من إنتشار وباء فـيروس الكورونا كغيرهم من المواطنين الآخرين ، لا سيما على مستوى بعض مراكز البريد مثلما هو الحال ببلدية الحطاطبة كعينة لـ ” شرشال نيوز ” و مناطق مجاورة أخرى تتواجد بها مؤسسات خدماتية و الإدارات الأخرى إنطلاقا من إعتماد وزارة الصحة و السكان على الحظر الجزئي المممتد من الثالثة مساء الى السابعة صباحا لليوم الموالي في بعض الولايات الأكثر تفشي للكورونا لمواجهة إنتشار هذا الوباء الفتاك قبل أن يتفشى بالشكل الذي قد يزيد من تأزم الوضع أكثر فأكثر، حيث كانت لنا عينة على مستوى بعض مراكز البريد التي يقصدها المسنون و المصابون بالأمراض المزمنة لسحب مستحقاتهم و منحهم الجزافية للتضامن ، ولو أن القليل منهم متواجدين بهذه المؤسسات الخدماتية مقارنة بالمواطنين الآخرين، و يعود السبب في ذلك يقول بعض من هؤلاء المسنين ، الى صعوبة منافسة المواطنين و المواطنات أقل سنا منهم ، حيث يتم الإستحواذ على الأماكن المتقدمة من شبابيك البريد لأخذ الأولية على حساب مواطنين آخرين دون إحترام منطق الطوابير التي و إان كانت فوضوية على طول الخط لغياب مصالح الأمن في بعض الحالات ، فغنه يسودها الإزدحام الكبير و الإحتكاك المقلق دون ترك مساحة الأمان المتمثلة في 1 متر على الأقل ، الأمر الذي يؤدي الى تخوف المسنين من أي اصابة لهم قد يتعرضون لها في لحظة ما …أو أخرى … ، ليبقى تجنب هذا الفيروس الفتاك سيد الموقف ، و الذي من شأنه يتسبب في نقل العدوى الى أشخاص آخرين قد تكلف الكثير من المتاعب و الجري في المستشفيات على حد قول المسنين المتضررين من إنعدام الكمامات و القفازات في جحيم الطوابير الفوضوية ، مطالبين الجهات المعنية بالإهتمام بهم أكثر …من خلال تخصيص لهم أوقات معينة في بداية شهر لجديد تاريخ صب المنح الجزافية للمصابين بالأمراض المزمنة ، فالمتقاعدين المسنين لتفادي الإحتكاك و الإزدحام مع المواطنين الآخرين من الموظفين ومختلف فئات المجتمع ، وذلك لتفادي إصابتهم من مخاطر الكورونا ، خاصة وأن أجسادهم ضعيفة جدا و لا يمكنها موقاومة هذا النوع من الوباء الفتاك.

م.ن