بالصّور.. بريكولاج مفضوح لأشغال حصّة 117 مسكن إجتماعي بشرشال وهذا ما أُخفي عن والي ولاية تيبازة

تشهد أشغال حصّة 117 مسكن بالمهام في شرشال مؤخّرا، بريكولاجا مفضوحا في غياب الرّقابة، وإن كانت لوالي تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، زياراتٌ متكرّرة إلى هذا الموقع للمعاينة والتفقّد، إلا أنّ ما أخفي عنه من طرف مصالح الـOPGI والبناء والهندسة والتعمير، كان كارثة بأتّم ما تحمله الكلمة من معاني، والتي كشفت سوء التسيير والتنسيق والوتيرة البطيئة لأشغال التهيئة الخارجية وتوقفها مع البريكولاج المصاحب لها منذ انطلاقها، خاصّة ما تعلّق بالأرصفة وحواجز الإسناد وشبكة الكهرباء وقنوات الصرف وغيرها، وهو ما رصدناه في معاينة ميدانية لذات الموقع نهار هذا السبت 4 نوفمبر…
العمارة j المعنية وحداتها السّكنية بالتوزيع ضمن حصّة 117 مسكن بالمهام، والتي أعلن عن قائمة مستفيديها شهر جوان الماضي، لا تزال أشغال تهيئتها الخارجية تراوح مكانها وبشكل مفضوح، وما أخفي عن والي تيبازة الذي لم ينزل بمحيط هذه العمارة لاكتشاف حجم الكارثة، هو إعادة حفر الزفت الذي وضع على طريقها وإعادة اقتلاع الأرصفة لتمرير الكوابل الكهربائية، بعد مغادرة الوالي لموقع 100 سكن المقابل لها، والأكثر من ذلك حفر محيط العمارة وانطلاق أشغال بناء بناية أخرى محاذية لها، وتحويل طريق سكان هذه العمارة المنكوبة إلى حقل للتجارب، بعد أيّام من وضع الزّفت، وجعل مدخلها المكتسي حلّة التراب في حالة كارثية تستدعي اليوم زيارة مفاجئة لوالي الولاية” أبوبكر الصديق بوستة” لهذا الموقع، يقف من خلالها على وضعية محيط هذه العمارة المقترحة قريبا للتوزيع، بعدما عاثت فيها أشغال الحفر والبريكولاج فسادا من طرف مقاولات المشروع، ومثل ذلك بالنسبة لمحيط العمارتين الجاهزتين لأصحابها ببرج الغولة شرقا…
تعليمات والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة” بالإسراع في توزيع السّكنات الجاهزة على المستفيدين، ضربت عرض الحائط بالعمارة j لحصة 117 مسكن بالمهام، فمنذ أكثر من شهر من حفر الأرصفة والزفت لربطها بالكهرباء، لا يزال الوضع على حاله وأكثر، أين عجزت مقاولة المشروع ومصالح الOPGI، عن تجهيز عمارة جاهزة من سنوات وربطها بالشبكات الضرورة منذ أكثر من 5 أشهر عن نشر قائمة المستفيدين، وتواجدها في مكان معزول نوعا ما (خلف حصة 100 سكن RHP)، لم تكن ضمن زيارات الوالي “أبوبكر الصديق بوستة”، ما جعل القائمين على أشغالها الخارجية في أريحية، ليُجسّدوا أشغالا تفوح منها اليوم رائحة البريكولاج والغش في الإنجاز….
أشغال التهيئة الخارجية VRD لحصة 117 مسكن بالمهام في شرشال، كانت تبدو بمقاييسها المطلوبة فقط بحضور الوالي” أبوبكر الصديق بوستة”، وما لم يره عند مغادرته وخلف أسوار هذه البنايات، رصدناه في صورٍ تُظهر مزيجا بين البريكولاج وتبذيرٍ للأموال، بإعادة اقتلاع الأرصفة لتمرير الكوابل الكهربائية وحفر الزفت والتماطل الرّهيب في وضع الحواجز وتجهيز العمارة j لأصحابها المستفيدين منذ 5 جويلية الماضي، وسط دعوات للعائلات المعنية والمغبونة لوالي تيبازة، بالعودة والنزول إلى هناك ومحاسبة الفاعلين، في وقت كانوا يترقّبون فيه استلامهم لمفاتيح شققهم، ليفاجئوا بانطلاق أشغال بناء عمارة أخرى، عاثت في محيط سكناتهم فسادا بحفر الزفت والأرصفة….
تحويل المستفيدين إلى سكنات أخرى وغلق هذه الوحدات وتوزيعها إلى حين استكمال البناية المجاورة ضرورة لضمان سلامة العائلات وممتلكاتهم
ومع انطلاق أشغال بناء بناية مجاورة لهذه السكنات الإجتماعية المعنية بالتوزيع خلال أيّام، بات طريق الولوج إليها بداعي الحفر والبريكولاج، لا يصلح حتى لمرور الحيوانات فكيف بالعائلات والنساء والأطفال!!، ناهيك عن تحوّلها محل أطماع لصوص المنازل بوجود ورشة أشغال بجانب وحدات سكنية، ما يجعلها أكثر استهدافا وهي التي تعرّضت مرافقها سابقا للإعتداء والتخريب، وهو ما تعلمه جيدا مصالح الOPG، ما يستوجب النظر وبجدية في إمكانية تحويل المستفيدين من هذه الحصة إلى سكنات أخرى، وغلق هذه المنطقة إلى استكمال جميع الأشغال وتوفير الظروف المريحة للتوزيع، في وقت كانت فيه هذه العائلات المغبونة، استلامها لمفاتيح الدخول، ممنية النفس بقرار من والي تيبازة، يضمن عدم ترحيلهم من غبنٍ إلى غبن آخر وبكثير من المعاناة…
يأتي هذا في وقت تترقّب فيه العديد من العائلات المغبونة والمقهورة بشرشال، توزيع حصّة 100 سكن في إطار القضاء على السّكن الهش RHP، والمنتظرة خلال الأيّام المقبلة، في وقت لاتزال أشغال تهيئتها الخارجية VRD بين عمّال يُحسبون على أيدي الأصابع وبين أشغال تُجسّد حاليا بشعار “الإعادة في غياب الرّقابة.. إفادة!!”.
سيدعلي.ه