بالرغم من التحذيرات من خطورة الوضع: احتكاك وتدافع بعض المواطنين بالداموس للظفر بكيس سميد

يعيش معظم سكان بلديات ولاية تيبازة مؤخرا و في ظل أزمة كورونا التي عصفت بمختلف دول العالم حالة من هيستيريا الخوف ليس من فيروس كورونا الفتاك أكثر من خوفهم على نفاذ المواد الغذائية الواسعة الإستهلاك و في مقدمتها مادة السميد ، و التي أضحى الظفر بكيس سميد من شبه المستحيلات، خاصة بعد الأحاديث و الأقاويل التي باتت تروج على مواقع التواصل الإجتماعي و التي تفيد بغلق المصانع و فرض الحجر الكلي لبعض الولايات و منها ولاية تيبازة و هو الأمر الذي زاد من مخاوف السكان في ندرة المواد الغذائية و أمام جشع بعض التجار و استغلال الفرص لفرض سلم بيع على مقاسهم بعد بلوغ كيس السميد لسقف 1200 دينار في ظل انعدام الضمير الأخلاقي للتجار و وسط غياب للرقابة الأمنية و المصالح المختصة.
العينة رصدتها شرشال نيوز من أمام المحلات الغذائية ببلدية الداموس في مشهد بات يتكرر يوميا وسط تدافع و احتكاك للمواطنين كبارا و صغارا و في طوابير طويلة لأجل الظفر بكيس سميد و بأسعار جد مرتفعة متناسين خطر عدوى فيروس كورونا و بالرغم من الحملات التوعوية و التدابير الوقائية حول المرض التي ضربت عرض الحائط في ظل غياب دور المصالح الأمنية بتنظيم عملية البيع و الشراء و مراقبة أسعار البيع .
و يأتي هذا في ظل تصريحات الوزير الأول عبد العزيز جراد هذا الإثنين 30 مارس على إثر الزيارة التفقدية التي قام بها لولاية البليدة ، و الذي أكد على حرص المصالح الأمنية في التصدي لكل محاولات المضاربة و استغلال جيوب المواطن و الإساءة له، و كما أكد أيضا على أن الدولة لن تترك جزائريا واحدا بدون مساعدة و أنها لن تتخلى عن الأسر التي تحتاج للمساعدة .
طالب عبد الرحمان