ANEP: PN2500008

بالتنسيق مع شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل: جمعية مبادرة youth بشرشال تناقش قضية “الاعتداءات الجنسية على الأطفال”

بعدما سلّطت الضوء على صعوبات التعلم لدى التلميذ ومناقشتها نقاشا أكاديميا مع الأساتذة والمختصين، هاهي جمعية مبادرة youth بشرشال تواصل سلسلة نشاطاتها الميدانية الهادفة، لتضع مجدّدا يدها على الجرح بموضوع آخر كشفت عنه صبيحة هذا الخميس 25 جويلية من دار الشباب، والذي أرادته أن يكون بعنوان “الاعتداءات الجنسية على الأطفال”، قضية ناقشتها بالتنسيق مع شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل، أملا في تكوين أخصائييها النفسانيين وتحضيرهم للدخول في مهمة معالجة هذه الظاهرة اللا أخلاقية بالمجتمع، وتحسيس الأولياء والأساتذة بضرورة تكثيف الرقابة والجهود لتحصينهم، ورسم سبل وقايتهم من الوقوع في شباك وحوش بشرية تترصدهم لإشباع نزواتهم الحيوانية.

رئيس جمعية مبادرة youth بشرشال “فيراس بن مقدم” أكد في تصريحات لشرشال نيوز، أن هذا المشروع يأتي في إطار جانب من جوانب الجمعية الهادف للدفاع عن حقوق الطفل، وذلك بالتنسيق مع شبكة ندى ذات الأهداف الاستراتيجية، لقاء حضره أخصائيون نفسانيون بالجمعية، أولياء وكذا رئيس جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية بسيدي غيلاس “محمد مليحي”، في نقاش تطرقوا فيه لمختلف الأسباب التي تجعل الطفل ضحية اعتداءات جنسية، وأبرز الحلول الوقائية لتفادي هذه الكوارث الأخلاقية، خاصة ما تعلق بالتربية الصحيحة وأسلوب الحوار مع الأبناء دون تعنيفهم، ناهيك عن الرقابة المستمرة وإبعادهم قدر المستطاع عن رفقاء السوء، بحكم أرقام وإحصائيات تؤكد ارتفاع هذه الظاهرة بمجتمع يعجّ بالآفات.

أعضاء شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل على رأسهم “صبرينة كاراب” استغلوا فرصة هذا اللقاء، للتحذير من تفشي ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، والدعوة لتضافر الجهود سواء كأخصائيين نفسانيين، أولياء.. أساتذة وجمعيات رياضية، منوّهين بخطورة العنف اللفظي والجسدي تجاه الأبناء، ما يفتح باب انحرافهم أو تعرضهم للاعتداء، ومنه صدمات نفسية قد تكون عواقبها وخيمة عليهم كأطفال وكمجتمع، ناهيك عن الأعراض الجانبية من كوابيس، سوء التركيز والانتباه، ادمان، تبول وغيرها، اعتداءات قد يكون مسرحها المدرسة، أو الأسرة (زنا المحارم)، الأحياء…، عبر استدراجهم بشتى طرق الإغراء والإغواء، وأي ظهور لملامح الكآبة والحزن بملامحهم عند عودتهم من الدراسة، يؤكد تعرضهم لذلك أو بدرجة أقل لتحرش جنسي.

ممثلو شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل استعرضوا أبرز الأرقام المتعلقة بالموضوع، 18% من الاعتداءات تمس البنات، 7.5 % بالنسبة للذكور، 70% حوادث اغتصاب، والأكثر من ذلك 94% زنا المحارم ومن أقرب الأقربين، لتبقى مرافقة الأولياء للأبناء أكثر من ضرورة، فيما تحدث رئيس جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية بسيدي غيلاس “محمد مليحي”، عن أهمية الرياضة في معالجة مختلف الآفات الاجتماعية، خاصة ما تعلق بالصدمات النفسية التي يروح ضحيتها أطفال أبرياء، داعيا الآباء والأمهات لتفادي تعنيفهم وضربهم، والبحث عن طرق أخرى تجمع بين الثقة والاحترام والحب المتبادل بين الطرفين، مشروع من المنتظر أن يكون له اثر بانطلاقه تحت إشراف جمعية مبادرة youth بشرشال، وبمتابعة ميدانية لمنسقة المشروع والأخصائية النفسانية والعيادية “مسعوداين سارة”، وفق برنامج ستتخلله مستقبلا حملات تحسيس وتوعية… للدفاع عن حقوق الطفل.

سيدعلي.هـ