ANEP: PN2500008

بالتنسيق مع جمعية إبداع لنشاطات الطفولة بشرشال: جمعية ناس الخير تنظّم حفل ختان جماعي لأطفال بني ميلك و تدخل السعادة في قلوب الأولياء

khitane1

هو عرس قبل الأوان ذلك الذي عاشته مدينة شرشال أمسية هذا الأربعاء 15 جويلية بقاعة الحفلات بتيزيرين، في مشروع خيري و إنساني تمثل في الإشراف على حفل ختان جماعي لأطفال العائلات الفقيرة القاطنة ببني ميلك، جمعية ناس الخير بشرشال و بالتنسيق مع جمعية إبداع لنشاطات الطفولة، رسمت البسمة في وجوه الأولياء الذين حضروا أفراح أبنائهم التي امتزجت بحلاوة العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

الحدث انطلق بدخول الأطفال بلباس تقليدي و على أنغام الزرنة في أجواء احتفالية بهيجة، على أن تنطلق جمعية إبداع لنشاطات الطفولة بشرشال في استقبالهم بطريقتها الخاصة، فقابلتهم ببراءة أطفالها ليقوموا بعدها بإلقاء أنشودة ترحيبية تفاعل معها الحضور تصفيقا، وبصوت اقل ما يمكن أن نقول عنه انه رنان، عكس التحضير الجيد و الاجتهاد الذي تبذله الجمعية بعدما جعلت و اختارت  بسمة الطفل هدفا لها.

      أعضاء جمعية ناس الخير يتحدون و يجهزون كل المتطلبات لإنجاح هذا العرس

khitane

لا تزال جمعية ناس الخير بشرشال تصنع الحدث ببرامجها الثرية و الخيرية، خاصة خلال الشهر الفضيل أبرزها المشروع الاستثنائي الذي كلل بالتعاون مع شباب مسجد الرحمن في صورة إطعام لعابري السبيل، محققين بذلك قفزة نوعية في تاريخ المشاريع التطوعية الشرشالية مقدمين صورة جيدة عن مدينة شرشال المضيافة، في وقت وجدوا إقبالا و دعما و  استجابة غير متناهية من المواطنين، حفل الختان الجماعي على شرف أطفال بني يلك جعلهم ينسقون و يجتهدون للتكفل بكل مصاريف قبل و بعد الختان، من خلال قفف فيها من المواد الغذائية ما فيها لإنجاح المبادرة.

                براعم جمعية إبداع يبهرون الحضور بأناشيد و مسرحيات

khitane2

رغم إمكانيتها المحدودة إلا أنها استطاعت أن تفرض نفسها رقما صعبا في قائمة الجمعيات التي يحسب لها ألف حساب،خاصة و أنها تلعب على الأوتار الحساسة للطفل جاعلة من البراءة قوة ضاربة تضرب بها كل قلب حزين غابت عنه الفرحة و البسمة، وجودها في المحافل الثقافية و الترفيهية الخاصة بالأطفال بشرشال أصبح أكثر من ضروري، نظير ما تقدمه من نشاطات متنوعة متجاوزة بذلك حدود الإبداع وصولا إلى مرحلة أخرى نستطيع أن نقول عنها أنها لامست الإبهار، و هذا ما جسدته في حفل الختان الجماعي المنسق مع جمعية ناس الخير شرشال، من خلال أناشيد و مسرحيات، على غرار مسرحية “أنا و مشروعي كبرنا معا”، جسدوا خلالها روح التعاون بين الأطفال خاصة التلاميذ من خلال وضع حصالة يجمعون فيها بعض النقود يكون الهدف منها شراء لباس لزميل لهم و هو طفل معوز، التمثيل لم يتوقف إلى هذا الحدث بل تجاوزوه وصولا إلى المستقبل، بعدما سارت الأيام و أصبح هؤلاء في مناصب محترمة من طبيبة وطبيبة الى استاذ و استاذة، والهدف هو ايصال رسالة روح التعاون و المبادرة.

           أعضاء جمعية الراشدية كانوا حاضرين و عاشوا الفرحة رفقة الأطفال

khitane3

الجمعية الراشدية بشرشال و التي تعتني بالموروث الأندلسي و الثقافي كانت هي الأخرى حاضرة و صنعت أجواء احتفالية مميزة، أعضاء الجمعية تتقدمهم الفنانة “منال حدلي” التي عزفت صوتها بأناشيد خاصة بالمناسبة، جعلت الأمهات يزغردن فرحا بأبنائهن في وقت تكفل أعضاء جمعية ناس الخير بوضع الحنة في أيدي الأطفال المعنيين إذانا بانتقائهم النهائي والتلقائي للختان، ليفترق الجميع أخيرا على وقع سعادة غامرة قبل سويعات عن عيد الفطر المبارك، وفي كل الحالات لا تزال الجمعيات الخيرية بشرشال تجتهد و تتحد من اجل نشاط  ميداني هادف.

                                                                                                      هـ.سيدعلي