انتشار رهيب للأوساخ بحجوط وبورقيقة وتعطل عتاد جمع القمامة بأحمر العين يضع الصحة العمومية على المحك

تشهد مختلف أحياء وشوارع بلدية حجوط وضعا كارثيا جراء الانتشار الفظيع للنفايات والأوساخ المنزلية ومخلفات التجارة الفوضوية والمقننة على حد سواء عبر العديد من أحياء المدينة حسبما وقفت عليه “شرشال نيوز”.
وإلى بلدية أحمر العين التي احتلت المرتبة الأولى سنوات السبعينات في مجال النظافة، تحولت حظيرة البلدية إلى مقبرة للعتاد والآليات وبالخصوص تلك الموجهة لرفع القمامة، حيث تعطلت 04 شاحنات لرفع الأوساخ، ما صعب من مأمورية رفع القمامات المتراكمة عبر الأحياء والأحواش خاصة بعد اقتناء 160 حاوية قمامة وسلة مهملات بمبلغ فاق الـ150 مليون سنتيم، إذ تتواجد الصحة العمومية على المحك نتيجة الصعوبات الكبيرة في رفع القمامة وتحويلها على مركز الردم التقني بسيدي راشد.
وأعاب البعض من محدثينا عدم إصلاح الشاحنات الراكنة بحظيرة البلدية التي تحولت إلى مكب للقمامة هي الأخرى، في وقت وجدت هذه الأخيرة نفسها مجبرة على تكديس الحاويات بذات الحظيرة بسبب مساهمتها في تضاعف حجم القمامة المتراكمة عبر الأحياء.
ويكابد عمال حظيرة البلدية الأمرين جراء عدم تزويدهم بالقفازات والبذلات المخصصة لرفع القمامة، ما يهدد صحتهم وسلامتهم، حيث يضطر العديد منهم لاقتناء القفازات بمالهم الخاص من خلال الاقتطاع من أجرتهم الزهيدة مقارنة بما يبذلونه لفائدة الصالح العام، فيما تكفل مؤخرا أحد المحسنين بتوزيع بعض البذلات عليهم بعد أن لاحظ اهتراء ملابسهم.
عمّال النّظافة أكثر عرضة لحوادث العمل والاحتقار
وكان المشاركون في اليوم الدراسي الإعلامي حول طب العمل وأهميته في الوقاية من الأمراض المهنية المنظم من طرف مديرية الإدارة المحلية بمشاركة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وطب العمل ومفتشية العمل ومستخدمي عدد من البلديات مؤخرا، قد حذروا من الأخطار التي يتعرض لها عمال النظافة، جراء حوادث العمل المتصلة بالسقوط من شاحنة جمع القمامة خاصة أثناء مواقيت العمل ليلا أو في الصباح الباكر ومخاطر الإصابة بأمراض وآلام الظهر الناتجة عن حمل أكياس القمامة الثقيلة والإصابة بالجروح والعدوى نتيجة ملامسة الآلات الحادة كالزجاج ونحوه ومخاطر حوادث المرور ومضايقة أصحاب السيارات لهم ومشكل تعرض شاحنات رفع القمامة للاعطاب، ومشاكل متعلقة باضطراب النوم وغيرها من المشاكل الاجتماعية والضغوطات وأزمة السكن التي يعانيها الكثيرون واحتقار البعض لهذه الفئة التي تصنف في خانة مهندسي النظافة في الدول المتقدمة، كل ذلك من شأنه أن يؤثر على صحتهم ويزيد من متاعبهم ويعجل بتدهور صحتهم النفسية والعقلية والأمثلة حية من الواقع المرير ببلدية أحمر العين.
سكان حي تيفورة ببورقيقة يطالبون برفع القمامة المتراكمة منذ أسبوع
وببلدية بورقيقة لم تتكفل السلطات المحلية برفع القمامة من عدة احياء وبالخصوص حي تيفورة محمد “900 مسكن” الذي لم تزره شاحنات رفع القمامة منذ قرابة أسبوع ليتحول الحي السكني الجديد الذي صرفت عليه الملايير إلى مكب للقمامة لا سيما فيظل عدم وضع حاويات لجمع القمامة.
وأرجع رئيس بلدية أحمر العين نور الدين بويزول سبب تعطل شاحنات جمع القمامة إلى الضغط الكبير عليها واستعمالها المكثف على مستوى 45 مجمعا ريفيا وعشرات الأحياء بوسط المدينة وبالتالي تعرضها للأعطاب في كل مرة بفعل تداول السائقين عليها، كاشفا عن استفادة البلدية من جرافة وشاحنة لرفع القمامة وحافلة.
بلال لحول