الوضع مرشّح لأن يكون مصدرا للأوبئة كالكوليرا: المياه القذرة للصرف الصحي تصبّ في واد حربيل لتُسقى بها المحاصيل الزراعية بأعالي الداموس

يعيش سكان دواوير واد حربيل بالداموس وبالتحديد دوار شارف و قبايلي على بعد 8 كلم عن مدينة الداموس وضعا خطيرا، حيث تختلط المياه القذرة لقنوات الصرف الصحي بمياه واد حربيل منذ عدة أشهر و بالرغم من علم شركة سيال بالموضوع و كذا مصالح البلدية إلا أنّ صحة السكان لم تؤخذ بعين الاعتبار، خاصة أطفال المنطقة الذين غالبا ما يشربون من مياه الوادي، والخطورة قد تصل إلى مستهلكي الخضر المسقية بهذه المياه عبر أسواق الولاية.

و على الرغم من التهويل و الضجة الإعلامية خلال الأيام الماضية فيما يتعلق بموضوع وباء الكوليرا القاتل و الذي اتخذت بموجبه وزارتي البيئة و الصحة إجراءات صارمة و ردعية خاصة لدى الفلاحين الذين يقومون بسقي محاصيلهم من مياه غير صالحة، إلا أنّ الظاهرة لا تزال منتشرة في العديد من الحقول الزراعية .

سنة و نصف مرت على انهيار مخزن قناة الصرف الصحي بين دوار شارف و قبايلي و المحاذي لواد حربيل المصدر الوحيد للمياه الشروب بالمنطقة و سقي المحاصيل الزراعية، مخلّفا وضعا جد خطير يهدّد صحة سكان المنطقة و بدون تدخل أي جهة على الرغم من علمها بالموضوع و على رأسها شركة سيال بعد الشكاوي و المراسلات العديدة من طرف سكان المنطقة .

شرشال نيوز نزلت بعين المكان لمعاينة حقيقة الوضع الذي تبيّنت خطورته بصورة أوضح بعيدا عن أعين السلطات المحلية و الولائية و بدون وجود اي رقابة للحالة الخطيرة التي يعيشها سكان أعالي دوار واد حربيل، حيث كمية المياه القذرة التي تختلط بمياه الوادي لا يستهان بها و التي يتم سقي المحاصيل الزراعية بها بواسطة محركات خاصة بضخ المياه من الوادي لمنطقة سقي المحصول ، في حين أكّد سكان الدوار بأنهم تجنّبوا الشرب من مياه الوادي لكن عملية السقي متواصلة لا محالة لعدم وجود مصدر آخر لسقي المحاصيل الزراعية التي تُعدّ مصدر رزقهم، ليثبت بذلك بشهادات سكان المنطقة الوضع الخطير الذي يعيشونه منذ أزيد من سنة و نصف دون أيّ تدخل للجهات المعنية في وضع يضع حياة مواطنين في الخطر .

ط/عبد الرحمان