الوضع أصبح كارثيا مع حلول فصل الصيف: النظافة مطروحة بقوة في حي المهام بشرشال …الخبز يرمى عشوائيا في النفايات …والسكان مطالبون بحملة تنظيف واسعة

لطالما كان المواطن شرطا أساسيا لتجسيد مفهوم الثقافة البيئية على أرض الواقع، وصرفه النظر عن ذلك سيرسم حتما صورا ومشاهد مؤسفة، تعكس مدى الإهمال و اللامبالاة كعنوان بارز تروح ضحيته الطبيعة، و تشوه بسببه محيط البنايات السكنية بالنفايات …القمامة و الأوساخ، حينها تنتشر الحشرات و الجرذان في مشهد يحتاج لوقفة يتخذ بها الجميع قرارا، يقضي برد الاعتبار لكل المساحات الخضراء، عن طريق حملات تنظيف واسعة ..

هو حال حي المهام بشرشال الذي لا يزال محتفظا بصوره الكارثية، حشائش و أشواك ممزوجة بكثير من النفايات على حدود النوافذ ومداخل البيوت، فأغلب المساحات الخضراء تعيش إهمالا واضحا جعلها تكتسي أبشع حلة لها مع حلول موسم الاصطياف، في وقت شرع فيه آخرون بتنظيف بعضها …أما رفع القمامة فهو مؤجل لأجل غير مسمى، مادام التنسيق بينهم و بين السلطات المحلية الغائب الأبرز، ليكون مصيرها رميا عشوائيا زاد الوضع سوء.

شرشال نيوز ألقت نظرة تفقدية لحي المهام كواحد من الأحياء التي لم تستطع الخروج بنظرتها الجمالية إلى النور، صور رصدناها من عين المكان ولسان حال العقلاء يتحدث تحسرا لمشاهد دائما ما تتكرر بأيادي صديقة، رسمت نهارا جهارا نقاطا سوداء شوهت بامتياز مسالك وطرقات الحي…فحتى جدران العمارات لم تسلم.

            الخبز يرمى عشوائيا في النفايات و ملامح إجحاف النعم بادية بوضوح

نِعم الله في المزابل …حقيقة وظاهرة مؤسفة تشهدها مختلف أماكن رمي القمامة بالمدينة، يؤكد من خلالها الإنسان إجحافه للنعم، منتهكا بسلوكه حرمة هاته المادة ومتناسيا افتقاد الفقراء و المحتاجين لها، كغذاء يسكن أنين بطونهم الجائعة… يحدث هذا يوميا بالطريق الرابط بين حي المهام وحي 116 مسكن تحت أنظار المواطنين…

سيدعلي.هـ