ANEP: PN2500008

الموعد سيكون هذا السبت 29 ديسمبر: انتخابات مجلس الأمة بولاية تيبازة بين قوة المال والولاء السياسي

سيتوجّه هذا السبت 29 ديسمبر 499 منتخب بولاية تيبازة لصندوق الاقتراع بمقر الولاية لاختيار عضو مجلس الأمة بمناسبة التجديد النصفي للغرفة العليا للبرلمان.

وإن كان الشارع لا يولي أهمية لهذه الانتخابات كونها غير مباشرة، ولا تعني سوى مقعد واحد لرجل واحد بمنصب سيناتور، إلا أنّ الطبقة السياسية بالولاية والمنتخبين المحليين أعضاء المجالس الشعبية البلدية وأعضاء المجلس الشعبي الولائي يعيشون حركية هامة منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري، ليشتدّ  الحراك هذه الأيام الأخيرة التي تسبق موعد 29 ديسمبر من أجل ضمان هذا المقعد الذي يعتبر مهما جدا بالنسبة للتشكيلتين المرشحتين للفوز به، الأفلان الذي يحوز رسميا على 153 مقعد قبل التحاق بعض منتخبي أحزاب أخرى بصفوفه في عهد الوالي السابق..،  والأرندي الذي يحوز على 138 مقعد.

بالنسبة للأفلان فإن الإجماع على ترشيح رئيس بلدية بوهارون إسماعيل المكرطار لهذه الانتخابات كان بمثابة ردء الصدع ورصّ الصفوف التي كانت لتزداد انشقاقا لو استمرت مناورات سابقة بين مجموعة المجلس الشعبي الولائي ومجموعة المحافظة لفرض كل طرف لمرشحه، ما جعل متتبعي الشأن السياسي بالولاية يعتبرون اختيار رئيس بلدية بوهارون اختيارا ذكيا وحكيما. ولكن بالرغم من قوة الآلة الأفلانية إلا أنّ مواجهة الأرندي ستكون صعبة لما حُضي به مرشحه المقاول جلول سعيداني عضو المجلس الشعبي الولائي من مساندة في أوساط عديدة من المنتخبين المحليين خصوصا من الجهة الغربية للولاية.

المترشحون الآخرون رصون ابراهيم عن حزب العدالة والتنمية، رباحي توفيق عن الحركة الشعبية الجزائرية، وبوجرة رشيد المترشح المستقل، رغم انتمائه لنفس الحزب، لن يكون لهما أيّ تأثير سوى تشتيت بعض أصوات الحركة الشعبية، فهذه الأخيرة وإن كانت تعتبر القوة الثالثة في الولاية لحصولها على 68 مقعد إلا أنّها لا تحضى بالتماسك ووحدة القرار، ما يجعل أصواتها عرضة للتشتّت.

أما الحسم الحقيقي في نتائج هذه الانتخابات فسيكون تحت الطاولة، كما يراه المتتبعون، حيث يُجمع الكثير أنّ أصوات الكثير من الناخبين هذا السبت 29 ديسمبر بيعت واشتُريت بمبالغ أغرت بعض المنتخبين لتبقى النتائج مرتبطة بحجم المبالغ المالية التي قُدّمت من أجل شراء صفة السيناتور لمدة 6 سنوات، مع أنّ الأفلان يلعب على أوراق الولاء والتحالفات التي كان للهيئات المركزية للأحزاب دورا هاما كونها تدرك أنّ أيّ مقعد إضافي بالغرفة العليا للبرلمان ستكون لها أهمية كبيرة في التاثير على مسار  الحياة السياسية في الجزائر.

ح.خ