المناسبة تزامنت مع ختم القرآن الكريم: مسجد الرحمن بشرشال يُكرّم مندوب المجاهدين وأحسن مؤذن في ولاية تيبازة ويلتفت للمتفوّقات في محو الأمية

عاش مسجد الرحمن بشرشال ليلة التاسع والعشرين من رمضان الأربعاء 13 جوان أجواء روحانية ربّانية بامتياز، صنعتها الختمة القرآنية لصلاة التراويح بعد شهر صيام، قيام، ذكر واستغفار، مقارنة بباقي المساجد التي ختمت ليلة السابع والعشرين، إلا أن القائمين على هذا المسجد على رأسهم الشيخ “بن عامر بوعمرة” ربط رواد بيت الله باللحظات الأخيرة للشهر الفضيل، فكانت المشاهد رائعة طيلة شهر خيّمت عليه مختلف المشاريع الخيرية، التي ساهم بها المنفقون في رسم البسمة بوجوه الفقراء.المحتاجين وعابري السبيل، ليكون حضورهم ليلة الختم بأحلام نيل الأجر والثواب ناهيك عن مواطنين آخرين ختموا بمساجد أخرى ولم يريدوا تضييع فضل آخر، قد يكون موافقا ليلة القدر استجابة لحديث النبي عليه الصلاة والسلام “التمسوها في العشر الأواخر من رمضان وفي الوتر الأخير من الليل”.

ليلة الختم بمسجد الرحمن أرادها الشيخ “بن عامر بوعمرة” أن تكون فرصة لتكريم بعض الوجوه، التي استحقت الثناء والتقدير تشجيعا ورفعا للمعنويات، وقبلها افتتاح المناسبة بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور القارئ “عمار خلفي”، بصوت شجي رنان اثر في نفسية الحاضرين وقاد النفوس لراحتها، وهي تستمع “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان”، فاسحا المجال لإمام المسجد بمداخلة حول فضل ليلة القدر وعلاماتها في القرآن والسنة النبوية الشريفة، كما أنها ليلة تقدر فيها الآجال والأرزاق ومن قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (83 سنة وأربعة أشهر)…

الحدث تم فيه تكريم ثلاثة وجوه بالمناسبة، استقر اسمها على رئيس مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال “بريش أحمد”، كشخصية ثورية تاريخية استطاعت مؤخرا ترسيخ مبادئ الثورة التحريرية المجيدة بأذهان التلاميذ، عبر فكرة أو سنة سنّها بهدف ربط جيل الاستقلال بجيل الثورة والمدرسة بالمسجد، عبر مسابقة  لفائدة التلاميذ بمختلف المؤسسات التربوية بالمنطقة، واحتفالات تكريم الفائزين فيها احتضنتها عديد المساجد، ليعود إلى مسجد الرحمن مكرّما بمحطته الأولى التي اختارها لانطلاق مشروعه الطموح والمميز وطنيا، أين جعل به دائرة تتميز عن باقي الدوائر بمبادرة التفت حولها السلطات المحلية، الأسرة الدينية، التربوية و الثورية، كما تم تكريم الشيخ وإمام مسجد “مالك ابن انس” بسيدي سميان الشيخ “احمد بن شعبون” وصاحب الصوت الشجي، نظير مشاركته كممثل عن مدينة شرشال في مسابقة أحسن المؤذنين، ناهيك عن إشرافه طيلة الشهر الفضيل على إمامة المصلين في صلاة التراويح، أما الجائزة الأخيرة فكانت تحت رداء “محو الأمية”، أين استحقتها حاجة من حاجّات مسجد الرحمن المحققة للمرتبة الأولى على مستوى البلدية السيدة “مرسلي خيرة”، تسلّمها  ابنها نيابة عنها…ليتفرغ بعدها الجميع لصلاة العشاء والتروايح، مفتقرين على وقع دعاء خاشع..كامل وشامل تفضل به الشيخ “بن عامر بوعمرة” مبكيا الكثيرين، إذانا بوداع شهر الصيام…..رمضان.

سيدعلي.هـ