المعني أثار هلعا كبيرا لدى المرضى: اعتداء خطير على طبيبة وممرضين وأعوان الأمن بمستشفى المهام بشرشال !

عاش مستشفى المهام بشرشال نهاية هذا الأسبوع الأربعاء والخميس 25 و26 ديسمبر حادثة خطيرة، استهدفت أصحاب المآزر البيضاء بأياد سوداء أثارت الخوف والهلع في وسطهم الطبي، حين ألحق مواطن أضرارا وإصابات مست الشرطي المكلف بتأمين المستشفى، أعوان الحراسة وبعض موظفي المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لشرشال، فحتى إحدى الطبيبات لم تسلم من الاعتداء بعد تعرضها لإصابة على مستوى القدم، ناهيك عن الارتباك الذي زرعه في نفوس المرضى، بدخوله تحت رداء العلاج حاملا معه عصا استعملها ضد الأسرة الطبية هناك، محاولا اقتحام قاعة الفحص الاستعجالي.
هاهو مستشفى المهام بشرشال يسجّل واحدة من أخطر الحوادث، المهددة لسلامة وأمن الممرضين والأطباء وأعوان الحراسة على حد سواء، واقعة تعود حسب تصريحات الضحايا لشرشال نيوز إلى إصرار الجاني على الفحص قبل عجوز مقعدة بكرسي متحرّك، وهو ما رفضه الطاقم الطبي بحكم أولويتها ووضعيتها الصحية الصعبة، قرار الانتظار للحظات قابله بالرفض وبالاعتداء على هذه العجوز !، قبل أن يتدخل الشرطي المكلف بتأمين المستشفى في محاولة لإبعاده والدفاع عنها وعن طاقم مصلحة الاستعجالات، ليفاجئ هو الآخر بالاعتداء عليه رفقة أعوان الحراسة نهار الأربعاء 25 ديسمبر، قبل أن يعود ليلا بنظرات تفقّد وإحاطة تحسبا لعملية أخرى جسّدها هذا الخميس 26 ديسمبر، بكثير من الأضرار في صفوف الأسرة الطبية للمستشفى بمجموع 7 أفراد من بينهم طبيبة، تحصّلوا تباعا على شهادة العجز ولأيام من طرف الطبيب الشرعي.
الحادثة أخرجت مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال “مروش خالد” إلى الميدان، مجسّدا واجب الاطمئنان على حالة المصابين من أفراد المستشفى، ومؤكدا اتخاذه للإجراءات اللازمة ضد الفاعل، من خلال رفع دعوة قضائية بناء على الإصابات المتفاوتة الخطورة التي ألحقها بموظفي المؤسسة، كما وعد بالنظر في الأمور التنظيمية والمتعلقة بإمكانية تحويل مكان قاعة الاستعجالات، والاكتفاء برواق رئيسي واحد مع الاستغناء عن باقي المداخل التي باتت لكل من هبّ ودبّ، وهو المخطط الذي يريد المدير “مروش خالد” تطبيقه في قادم الأيام، وذلك لتقديم أفضل الخدمات الصحية من جهة، وإبعاد المرضى والموظفين عن هذه التهديدات التي تشهدها يوميا عديد المؤسسات الاستشفائية بولاية تيبازة من جهة أخرى، لتبقى المصالح الأمنية مطالبة على لسان المعتدى عليهم بمستشفى المهام، بفتح تحقيق يرد لهم الاعتبار ويضع حدا لتجاوزات باتت اليوم هاجس الأسرة الطبية بوجه خاص.
سيدعلي.هـ