المجلس الشعبي الولائي لتيبازة يعقد دورته الرابعة العادية: الشؤون الاجتماعية والمقابر محل اهتمام السلطات وقطاع الأشغال العمومية يستحوذ على أكبر حصة مالية

 ناقش أعضاء المجلس الشعبي الولائي هذا الخميس الواحد و الثلاثون جانفي من العام الجاري ، ملفي الأشغال العمومية و الشؤون الإجتماعية وكذا تقرير حول وضعية المقابر في الدورة العادية الرابعة لتي جرت اشغالها بقاعة المحاضرات، تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي رشيد كوراد ووالي الولاية محمد بوشمة ، الى جانب الأمين و المفتش العاميين للولاية ، بحضور مدراء تنفيذيين، يتقدمهم المدراء الجدد للسكن – أملاك الدولة و المجاهدين ، المديرة الجديدة للمركز الجامعي بتيبازة، نواب البرلمان بغرفتيه ، رؤساء الدوائر و المجالس الشعبية البلدية، فبعد تلاوة أية من القرآن الكريم و الإستماع للنشيد الوطني ، إستهل والي الولاية محمد بوشمة إفتتاح أشغال المجلس الشعبي الولائي

   في دورته الرابعة العادية بحديثه عن أهم موعد ستعيشه الجزائر في الثامن العاشرأفريل القادم ، ألا وهو الإنتخابات الرئاسية ، في إشارة الى أن مصالحه على قدم وساق عبر الولاية و المجالس المحلية تحضيرا لهذه المناسبة لإتخاذ كافة الإجراءات الضرورية و اللازمة بعد إستدعاء الهيئة الإنتخابية.

تخصيص ما قيمته 4251 مليار سنتيم لقطاع الأشغال العمومية

بإعتباره كبير و حساس تعتمد عليه الولاية في دفع عجلة التنمية المحلية الى الأمام ، أكد والي الولاية محمد بوشمة في إفتتاحه أشغال الدورة الرابعة العادية أن قطاع الأشغال العمومية الذي أعطيت له أهمية بالغة، خصّص له ما قيمته 4215 مليار سنتيم في الفترة الممتدة من 2014 الى 2018، لإنجاز الطرقات الوطنية و تهيئة الطرقات والمسالك الداخلية الولائية و المحلية ، علاوة على أكثر من 70 مليار في إطار مخطط التنمية المحلية، ناهيك عما يفوق 159 مليار سنتيم للجماعات المحلية ، و أكثر 153 مليار سنتيم في إطار البرامج المستعجلة، إضافة الى 33 مليار و 9 مليار سنتيم تم تخصيصها لقطاع الأشغال العمومية.

بعدها استعرض المدير الولائي محمد بوعزقي حوصلة عن أهم الإنجازات التي حققها قطاعه في مجال الطرق السريعة عبر بواسماعيل الى غاية الطريق الإجتنابي لمدينة شرشال فحجرة النص أين لا تزال أشغال المشروع جارية في سبيل إنهاء مشكل الزحمة التي تشهدهما يوميا مدينة شرشال ، تقابلها تهيئة الطرقات الوطنية رقم 11 بالجهة الغربية للولاية و42 و 67 على مستوى الجهتين الجنوبية و الوسطى إلى غاية مقطع خيرة ، مرورا بسيدي راشد و حطاطبة، 69 عبر سيدي سميان نحو حجوط ، ناهيك عن حالة المسالك الداخلية التي خصص لها هي الأخرى غلافات مالية معتبرة لتهيئتها نظرا لإهتراء نسبة كبيرة منها ، لترتفع نسبة الصيانة عبر الطرقات الولائية الى 85%، والبلدية 70 % بعد 2010، يقول مدير الأشغال العمومية الذي تحدث عن البعد التجاري بين ولايتي تيبازة و عين الدفلى في عرضه لأهم إنجازات الطرقات و الموانئ في قطاع الاشغال العمومية قبل أن يفتح المجال لتقرير لجنة المجلس الشعبي الولائي التي سجلت عدة نقائص على مستوى الطرقات و صيانتها خاصة ما تعلق بإهتراء الطرقات الولائية و المسالك الداخلية لقدمها من جهة، أو تهيئتها دون الإعتماد على مقاييس معمول بها قانونيا ، ما يستدعي الإسراع في إعادة النظر في المواصفات التقنية المعتمد عليها دوليا على مستوى المناطق الجبلية في إطار فك العزلة عن الأحياء و الدواوير الجبلية المحرومة ، خاصة عل مستوى بني ميلك و أغبال من خلال تخصيص ميزانية إضافية لمثل هاته الحالات، ناهيك عن نقائص أخرى سجلتها لجنة المجلس الشعبي الولائي ، على غرار وضع ممهلات بمقاييس مدروسة، لتفادي الأعطاب الميكانيكية ، إعادة النظر في وضع الأضواء الأفقية لراحة السائقين خلال الليل،والخ….

ملفا الشؤون الإجتماعية وتقرير حول وضعية المقابر محل عدة نقائص 

 تواصلت أشغال الدورة الرابعة العادية للمجلس الشعبي الولائي بمناقشة ملف الشؤون الإجتماعية للمراكز المتخصصة ، حيث تمّ دراسة لنقائص المتواجدة على مستوى المراكز البيداغوجية للأطفال و المعاقين ذهنيا بالدواودة وتيبازة ، إستقبال الفتيات و النساء ضحايا العنف ومن هن في وضع صعب ببواسماعيل ، صغار الصم البكم ، ودار الأيتام بحجوط ، ليتفق جميع المتدخلين على ضرورة توفير المناخ لهاته الشريحة من المعاقين خاصة ما تعلق بالوسائل الرياضية ، الترفيهية و الحضانة الغائبة بشكل ملفت للإتباه، حالهم في ذلك، النساء ضحايا العنف ، حيث إنعدام الجو الإجتماعي و البيداغوجي والرعاية النفسية و الطبية لهاته الشريحة.

  أما وضعية المقابر كانت محل تقرير إستعرضه مدير الشؤون الدينية و الأوقاف في حصيلة قبل تقرير لجنة المجلس الشعبي الولائي، حيث تمّ التطرق الى جميع النقائص المسجلة كعمليتي التنظيف و التوسيع ، وإيجاد مساحات أخرى نظرا لعامل الإكتظاظ على مستوى بعض المقابر المتواجدة في المدن ، على غرار ما هو حاصل بالقليعة ، بواسماعيل و فوكة، في الوقت الذي أستحيل فيه تحويل بعض المقابر المسيحية الى مقابر للمسلمين من أصل 20 متواجدة بإقليم الولاية، نظرا للإتفاقية المبرمة بين الجزائر و الدول الأجنبية في هذا السياق ، وهو ما يستدعي مساعي السلطات المحلية من أجل إيجاد مساحات لإنشاء مقابر جديدة بغرض إنهاء المشكل الحاصل على حد قول الوالي محمد بوشمة في مخاطبته رئيس بلدية بوسماعيل، مختتما أشغال المجلس الشعبي الولائي في الفترة المسائية ، بتقديم حصيلة عن الإعتمادات المالية الممنوحة للولاية في إطار مخطط التنمية المحلية ثم الخروج بتوصيات تصبّ كلها في خانة دفع عجلة التنمية المحلية إلى الأمام.

محمد.ن