ANEP: PN2500008

المؤسسة الاستشفائية لحجوط تنظّم يوما تحسيسيا  للوقاية من فيروس “الكورونا” ودعوات لعدم التّهويل بخطورة الوباء

نظّمت المؤسسة العمومية الاستشفائية بحجوط صبيحة هذا الثلاثاء 10 مارس يوما تحسيسيا للوقاية من فيروس “الكورونا”، والذي احتضنته قاعة المحاضرات بمقر البلدية وتحت رعاية مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة، حدث حضرته مديرة القطاع السيّدة ” برنكية مهدية” رفقة رئيس البلدية “امحمد قصاف”  وإطارات الأسرة الطبية، على غرار الدكتورة “بوشاشي شريفة” كمسؤولة لخلية الإصغاء والتوجيه لمرضى السرطان بالمؤسسة، البروفيسور “فتحي بن اشنهو” والذي قام بإلقاء محاضرة وقائية قيّمة حول الموضوع وعلى مسامع الحاضرين رجالا ونساء. يوم وقائي يأتي بحكم الأجواء الاستثنائية التي يشهدها العالم والجزائر، في ظل انتشار فيروس “الكورونا” وسط البشر وبمختلف الأماكن العمومية، توصيات وإرشادات تريد منها الأسرة الطبية أن يستجاب لها من باب الوقاية، لتبقى باقي المؤسسات الصحية مطالبة بالتحرّك هي الأخرى لنشر الثقافة الصحية للوقاية من هذا الفيروس القاتل.

البروفيسور “فتحي بن أشنهو” عاد بذاكرة الحضور إلى تاريخ “الكورونا”، والذي قال عنه أنه ظهر مع خلق الله سبحانه وتعالى للبشر وللكائنات الحية، وأنه ليس بجديد قائمة الفيروسات المعروفة والتي عجز عن مكافحتها أفضل الأطباء كالسيدا والسرطان وغيرها، وداعيا الى ضرورة التحلي بالتربية الصحّية، وما جاء “كورونا فيروس” إلا ليذكرنا حسبه بالسلوكات الوقائية التي تخلّينا عنها، خاصة ما تعلق بالنظافة وغسل اليدين بالصابون والعطاس باستعمال المرفق عن طريق ثني الذراع، أو المناديل الورقية والتخلص منها سريعا، ومحذّرا من التهويل ونشر الأخبار المغلوطة، باعتبار أن الكثيرين اليوم قد تسلل الخوف والرعب إلى قلوبهم، مشيدا بالنظام الصحي الجزائري معتبرا إياه من أحسن الأنظمة الصّحية، ومذكرا بأن الذين تمّ تلقيحهم باللقاح ضد الزكام الموسمي، هم محميّين نوعا ما من الحمى أو الإصابة بالكورونا وأعراضه، فحتى الكلام مع الأشخاص المصابين به بإمكانه نقل العدوى في الهواء عبر قطيرات لا ترى، مبديا سعادته للنتائج التي حققتها دولة الصين في محاربتها للوباء، بعدما اكتشفت أنه فيروس لا يتواجد فقط بالجهاز التنفسي للإنسان بل أيضا في مخّه وفضلاته.

كما وجّه ندائه للعقلانية في استعمال الكمامات الطبّية، وأن الأشخاص المرضى والمعرّضين بالدرجة الأولى للإصابة بالمرض هم أولى باستعمالها، وحتى شرائها يخضع لمقاييس صحّية …بعدما أصبحت تباع بشكل عشوائي عبر مختلف نقاط البيع، موجّها رسالته لأصحاب القرار والسلطات العليا للبلاد لاستغلال الإمكانيات المتاحة، كالمعهد الوطني للصحة العمومية، مصلحة الأوبئة والطب الوقائي، مكاتب النظافة التابعة للبلديات، وحدات الكشف والمتابعة، مراكز حماية الأمومة والطفولة، كلّها أسلحة دعا إلى أن تتحرّك وأن تعمل على قلب رجل واحد في هذا الظرف الصّحي الحساس، مسلّطا الضوء على ظاهرة خروج الأطباء والممرضين بالمآزر والبدلات الخاصة بالقطاع لاقتناء حاجياتهم الخاصة من المحلات التجارية وغيرها، في زمن أصبحت فيه الفيروسات تنتقل من أبسط الأمور والأخطاء التي لا يعيرون لها اهتماما، ليختتم اللقاء بفتح للنقاش والأسئلة حول كيفية الوقاية من الفيروسات، فيما تمّ تكريم البروفيسور “فتحي بن اشنهو” ومديرة الصحة لولاية تيبازة “برنكية مهدية” بالمناسبة، لتبقى “الوقاية …خير من العلاج”.

سيدعلي هرواس