العيّنة من ولاية تيبازة وقبل أيام عن شهر رمضان المبارك: لا زيت ولا حليب.. البطاطا لمن استطاع

قبل أيام عن حلول شهر رمضان المبارك، لا يزال المواطن التيبازي مثله مثل باقي المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن، يتخبّط من أزمة إلى أزمة، بغض النظّر عن الأسعار والغلاء الذي تشهده عديد المنتجات بالأسواق، مع الإنهيار الرهيب للقدرة الشرائية لذوي الدخل الضعيف وأرباب العائلات الهشة، فيما يستعدّ التّجار قُبَيلَ الشهر الفضيل، لقصف جيوب المواطنين واستغلال ندرة بعض المنتجات الضرورية واحتكارها في غياب الرقابة، على غرار الحليب، الزيت، السميد وغيرها….
هذا وإن كانت العديد من الجمعيات الخيرية، قد باشرت عملية توزيع المواد الغذائية على المحتاجين، وكذا قيام مصالح البلدية بصب منحة المعوزين في حساباتهم البريدية، إلا أن الأسعار الرهيبة للمواد الغذائية، هي بمثابة هاجس حقيقيّ أمام توفير متطلّبات مائدتهم الرمضانية، كما فرضت أزمتي الحليب والزيت على المواطنين، حتمية الإنتظار والترقّب بطوابير تمتد لمسافات طويلة وبكثير من المعاناة، وعادة ما تُخيٌم عليها المشادّات والملاسنات الكلامية، وبقاء الوضع على حاله في رمضان، سيُمدّد بطريقة أو بأخرى مسلسل معاناتهم في ظل الإرتفاع المتواصل والرهيب للأسعار…
ودخل مواطنو ولاية تيبازة منذ أشهر في رحلة البحث عن مادتي الحليب والزيت، والتهافت عليها لحظة تواجدها بالمحلات التجارية ونقاط بيع المواد الغذائية، لتلتحق مؤخّرا البطاطا بقائمة الخضروات التي لمن استطاع إليها المواطن سبيلا، غلاء وندرة يعصفان بجيوب ومصالح المستهلك التيبازي، ما يستدعي تدخّلا ميدانيا للسّلطات العمومية وللجهات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حفاظا على ما تبقّى من رمق المعوزّين وذوي الدّخل الضّعيف!، فبين أسعار تواصل ارتفاعها وتحقيقها لأرقام قياسية، وبين فئة جريحة بمجتمع انهارت فيه القدرة الشرائية للمواطنين بشكل رهيب، وبين هذه وتلك…” بأي حال من الأحوال عدّت يا رمضان”.
سيدعلي. ه