العيّنة من شرشال وسيدي غيلاس: الإكتظاظ يهدّد نجاح الدّخول المدرسي بالعديد من المؤسّسات التّربوية بولاية تيبازة

تعيش الأسرة التربوية بالعديد من المؤسّسات التعليمية بولاية تيبازة، مع بدء العد التنازلي لانطلاق الموسم الدراسي الجديد 2024/2023، تعيش ضغطا رهيبا بسبب الإكتظاظ من طرفو التلاميذ القادمين من المجمّعات السّكنية الجديدة، والتي تمّ توزيعها في الفترة الأخيرة على هامش عمليات إعادة ترحيل وإسكان عشرات العائلات بمختلف البلديات، بغض النّظر عن الحصص السّكنية الأخرى المعنية بالتّوزيع خلال الأيّام القليلة المقبلة، ما يجعل انفجار المؤسّسات التعليمية ديمغرافيا أمرا منطقيا!، ما سيدفع المدراء والطواقم الإدارية للّجوء إلى نظام الدّوامين و التفويج، وبكثير من الضّغط بالنسبة للأساتذة والمعلّمين بوجه عام…
“حي 1033 عدل بشرشال يُفجّر مدارس المهام ديمغرافيا بالإكتظاظ والأسرة التّربوية تحت الضّغط”
بلدية شرشال واحدة من البلديات التي تعاني مؤسّساتها التربوية اكتظاظا كبيرا للتّلاميذ، وعبر مختلف الأطوار التعليمية الثّلاثة، مدارس وجدت نفسها مضطرة لاستقبال أفواج من المتمدرسين التّابعين للأحياء الجديدة، في انتظار أفواجٍ أخرى قريبا مع توزيع السّكنات الإجتماعية القريبة الإستلام، على غرار تلاميذ القطب السكني الضّخم 1033 عدل بمزرعة بلحسن غرب المدينة، كمشروع بُني مستقلا دون تجسيد مدرسة أو متوسطة تضمن على الأقل احتضان أبناء العائلات المستفيدة منها، كواحد من المطالب المستعجلة للمعنيين منذ استلامهم لمفاتيح الشّقق، إلا أن رياح الدخول المدرسي الجديد، تعصف حاليا بما لا تشتهيه أنفس الأولياء وجموع المعلّمين بمدارس حي المهام الثلاثة (مولود بويعقوب، علي أوسعيد ومادي علي ومدرسة واد الحمام)، يحدث هذا على مقربة من توزيع حصّة 117 سكن بشرشال (حي المهام) ومواقع أخرى على غرار حصّة 60 سكن قرب مركز التكوين المهني وكذا السكنات الإجتماعية ببرج الغولة شرقا، حصص كلّها من دون مؤسّسات تربوية تحتضن تلاميذها المتمدرسين، ويضع إدارة المدارس الموجودة أمام امكانية احتضانهم بنظامي التفويج والدّوامين، أو التدريس بقاعات ممتلئة عن آخرها…
“متوسّطة حبوشي ابراهيم” بشرشال تدشّن دخولها المدرسي الجديد بأكثر من 1000 تلميذ وبناء متوسطة بالحاميدية مطلب ملح”
وبالحديث أكثر عن أزمة الإكتظاظ بشرشال، نجد متوسطة “حبوشي ابراهيم” بالناحية الشرقية، في مقدّمة المؤسّسات التربوية التي تدشن دخولها المدرسي الجديد للسنة الدراسية 2024/2023 بأكثر من 1000 تلميذ، كرقم قياسي يجمع مختلف التلاميذ القادمين من واد البلاع، الحاميدية، برج الغولة، حي محمد العباسي وتيزيرين وغيرها، وسط ضغط رهيب بالنسبة للطاقم الإداري وللأساتذة القائمين على تدريسهم، ومعاناةٍ أيضا بالنسبة لمتمدرسي الطورين المتوسط والثانوي في التنقل من حي الحاميدية (ريفاي) إلى مقاعدهم البيداغوجية، في وقت كانت فيه إحدى تلميذات الطور المتوسط، قد طرحت هذه المشكلة على والي ولاية تيبازة” أبوبكر الصديق بوستة” خلال إحدى زياراته لبلديات دائرة شرشال، لأجل النظر في قضية تجسيد متوسطة بحي الحاميدية، نظرا لأهميتها في فك الخناق عن متوسّطة “حبوشي ابراهيم”، فيما تعيش أيضا مدرسة” عبد القادر لقفل” بذات المنطقة اكتظاظا رهيبا للتلاميذ، بالنظر للكثافة السّكانية الكبيرة والمرشّحة للإرتفاع أكثر مستقبلا، ما يستدعي بناء مدرسة ثانية تكون متنفّسا لهذه المدرسة التي يعود بنائها لسنوات طوال.
“الإكتظاظ يهدّد نجاح الدخول المدرسي بمتوسطة” مولود تميمونت” بسيدي غيلاس”
وبالجارة سيدي غيلاس، تعيش متوسطة “تميمونت مولود” في السنوات الأخيرة اكتظاظا كبيرا للتلاميذ، ما جعل الأساتذة مرارا وتكرارا يدخلون في إضراب عن العمل، وسط دعوات مطالبة بإيجاد حلول ترضي الأسرة التربوية بذات المؤسّسة، بالتنسيق مع إدارة متوسّطة “مالك بن نبي”، والنظر في امكانية تقليل الضغط عنها بتحويل عدد من التلاميذ إليها وإن كانت هي الأخرى تعيش ضغطا من ناحية العدد المحدود لحجرات التدريس، مشكلة تعود لتطرح بقوة على لسان الطواقم الإدارية والتربوية في الطور المتوسط بسيدي غيلاس قبل أيّامٍ عن الدخول المدرسي الجديد، ما يستدعي اليوم حلولا ميدانية ترضي جميع الأطراف بما فيهم الأولياء، والعمل في المستقبل القريب، على تجسيد متوسّطة أخرى تكون دعما لقطاع التربية بسيدي غيلاس، في ظل ارتفاع الكثافة السّكانية لذات البلدية إضافة إلى ضغط الحصص السّكنية الموزّعة سابقا وأخرى مقترحة قريبا للتوزيع، أصوات تتعالى اليوم مطالبة والي الولاية ومدير التربية لتدخّل يعالج مشكلة اكتظاظ التلاميذ بالأقسام، والتي ستحول بطريقة أو بأخرى أمام أداء الأساتذة والمعلّمين لرسالتهم النبيلة، ما يصعب أيضا على المتمدرسين استيعاب الدروس والتحصيل العلمي الجيد، دخول مدرسي جديد عنوانه الإكتظاظ بعديد المؤسّسات التربوية بولاية تيبازة، كمشكلة تضاف إلى قائمة المشاكل التي يتخبّط فيها القطاع قبل عودة التلاميذ لمقاعدهم البيداغوجية، إضافة إلى أزمة جفاف الحنفيات التي ستعصف بدورات المياه لأيّام ومشاكل النقل المدرسي…
سيدعلي هرواس