العملية حضرها المفتش العام للولاية: بلدية سيدي غيلاس تستهدف النفايات الصلبة والأتربة بأحياء “تميمونت” و”النخيل” في حملة تنظيف هذا الخميس 26 افريل

واصلت السلطات المحلية لبلدية سيدي غيلاس صبيحة هذا الخميس 26 أفريل سلسلة حملاتها التنظيفية، بعد التي قامت بها سابقا عبر العديد من الأحياء، حين فسحت المجال لإشراك المجتمع المدني الحاضر الغائب في مثل هذه المناسبات التطوعية، مجدّدة العهد مع مشروعها الطموح والقاضي برد الاعتبار لمختلف النقاط بالمدينة، أين استهدفت العملية النفايات الصلبة والأتربة المتواجدة بحي تميمونت وشاطئ حي النخيل، وبدعم من المفتشية العامة للولاية بمختلف الإمكانيات والوسائل للقضاء على هاته النقاط السوداء بالمنطقة.
أمطار الربيع التي تساقطت ليلة الأربعاء إلى الخميس صعّبت من مهمة رفع الأتربة المبتلة بشكل كبير، ووقفت مرارا وتكرارا حائلا أمام آلات الحفر والرفع، في وقت كانت فيه الأرضية الموحلة والزلجة هاجسا حقيقيا لدى سائقي الشاحنات، والأكثر من ذلك عدم وجود مكان بالمنطقة مخصّص لرمي هذا النوع من النفايات، ما جعل المسؤولين بالمدينة في حيرة من أمرهم بعدما تأكدوا أن المساحة المختارة لذلك والتي تستغلها الشركة الصينية للطريق الاجتنابي شرشال/سيدي غيلاس للرمي فيها، قد طغت عليها الأوحال بشكل يحول دون السير الحسن لحملة التنظيف.
المفتش العام بولاية تيبازة “زقان مناد” حضر أجواء انطلاق حملة التنظيف بسيدي غيلاس، رفقة رئيس البلدية “مولود أزرو” ونوابه بالمجلس “دهيلي عبد الله”، “عبد القادر قدود” و “حمداني الزهراء”، قبل أن يلتحق بهم رئيس دائرة شرشال “السعيد أخروف”، أين كانت محطته الأولى “بحي تميمونت”..ومكتشفا عن قرب واقع أرضية موحلة يصعب العمل فيها من جهة، وضرورة البحث عن الأمكنة الصالحة لعبور الشاحنات لرمي الأتربة من جهة أخرى، وهي المشكلة التي كانت مطروحة كذلك بشاطئ حي النخيل، قبل أن يستقر الحال على الجارتين “حجرة النص” و”قوراية” (واد السبت) كحلول بديلة، حملة التفت حولها مختلف المصالح (ديوان الترقية والتسيير العقاري، البناء والتعمير، المصلحة التقنية للبلدية، الوكالة العقارية …)، إلا أن السلطات المحلية والولائية عازمة على تكرارها وبرمجتها في يوم مشمس يسهل حركية الآلات والشاحنات، بعدما سجلت بصمتها جزئيا في كل من حي “تميمونت” و حي “النخيل”.
سيدعلي.هـ