الطرقات ومجاري المياه تحوّلت إلى أنهار وأودية !: الأمطار تفضح العديد من “الإنجازات” بشرشال وتؤكّد ملامح “البريكولاج” في الأشغال

“الأمطار نعمة وطرقاتنا نقمة”…هو الشعار الذي استفاق عليه سكان شرشال صبيحة هذا الثلاثاء 15 نوفمبر، عندما تحولت الطرقات والمجاري إلى أنهار و أودية تفيض عشوائيا بالمنازل !، موضوع تناولته ألسنة المواطنين بكثير من التذمر والتحسر، مستفسرين عن مصير مشاريع تهيئتها وتزفيتها شتاء، لتكشف الأمطار التي تساقطت عن واقعها الحقيقي معلنة أن البرّ قد اكتسى حلة البحر بشرشال، مشهد فاحت منه بامتياز رائحة الغش في الانجاز…
ككل سنة يجدد التلاميذ بشرشال عهدهم مع المعاناة جراء تساقط الأمطار، حين وجدوا أنفسهم مطالبين بالمرور بمحاذاة نهر يقطع الطريق الثانوي، الرابط بدوره بين ثانوية بلرباي الصغير ووسط المدينة مرورا بحي 200 مسكن، كلها نقاط عصفت بها مشاريع الحفر وبدأت أعراضها تتجسد مليّا ..مقحمة الراجلين في رحلة المشي بأرصفة ومسالك كارثية.
الأمر لا يقتصر على الطرقات المهترئة فقط، بل تجاوزه وصولا إلى المسالك المعبدة حديثا حين تلونت بألوان الأوحال والمستنقعات، جراء انجراف الأتربة وانسداد البالوعات بسبب المجاري العشوائية التي تشكلت بسقوط الأمطار، وصعبت مهمة المارة ومستعملي السيارات في المرور، الذين وجهوا رسالة مستعجلة للسلطات المحلية للتدخّل لانقاذ الوضع.
سكان حي العباسي محمد بالناحية الشرقية لشرشال وكذا حي 200 مسكن فاضت طرقاتهم أوحالا، ووضعت التلاميذ المتوجهين لمقاعد دراستهم أمام حتمية المشي بحذر حفاظا على نظافة هندامهم أو بالأحرى تجنبا للغرق في مستنقع كان بالنسبة إليهم حدثا مثيرا للغرابة والدهشة.
طريق الميناء عادت لحلّتها السابقة بعد أشهر معدودات من إعادة تهيئتها
الأمطار واصلت بتساقطها وضع النقاط على الحروف بشرشال وصولا لطريق الميناء، التي عادت لتكتسي حلتها السابقة التي لا تزال عالقة بأذهان السكان، فكانت محل انتقاد واسع من طرف مستعملي السيارات والحافلات، بعدما شاهدوا عن قرب وبكثير من التحسّر صورتها الأخيرة، التي تزينت بالنفايات..الصخور والأوحال وشوهت صورة الميناء.
مصير مشترك ..ذلك الذي مسّ مختلف النقاط بالمدينة مرورا بطريق الثانوية الجديدة، الذي لم يمض على تزفيته سوى يوم واحد، ليدخل هذا المشروع القائمة المعنية بالاختبار أثناء سقوط الأمطار، في وقت كانت فيه حديقة الواجهة البحرية تشتكي تحوّل حدود نافورتها إلى مسبح.
حي الشهيد محمد عبدو لم يخرج بعد إلى النور والمعاناة تبلغ ذروتها
حي الشهيد محمد عبدو بالناحية الغربية لشرشال لم يكتب له القدر بعد أن يخرج للنور، بعدما بلغت أشغال تهيئة طريقه الرئيسي ذروتها برعاية سيال، كمقدمة للشروع في تزفيته وإنهاء معاناة مواطنين ضاقوا ذرعا من مسلك أصبح بسقوط المطر لا يصلح للمشي.
وضعية الطريق تأزمت بعدما اقترب حلم تزفيتها إلى التحقيق، ليفاجئ السكان بصورة كارثية بخّرت آمالهم ، ليتواصل بذلك مسلسل الإثارة والفرجة وبينهما …أستر يا ستار
سيدعلي.هـ