الشّيخان “موسى عزوني” و”فؤاد برادعي” والقارئ “أكرم برياني” ضيوف مسجد الرحمن بشرشال

نظّم مسجد الرحمن بشرشال عشية هذا السبت 7 أكتوبر، ندوة دينية نشّطها الشيخان “موسى عزوني” و”فؤاد برادعي” والقارئ “أكرم برياني”، في أمسية قرآنية تأتي ضمن سلسلة الكراسي العلمية التي تشرف عليها مديرية الشّؤون الدينية والأوقاف لولاية تيبازة، وبحرصٍ من إمام المسجد الشيخ” بن عامر بوعمرة”، على تنظيمها باستضافة مشايخ وقراء عن مختلف مساجد الولاية والوطن، لتتوافق هذه الندوة مع شهر الأنوار بميلاد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، أين تناول فيها ضيوف مسجد الرحمن، جوانب من حياته وسيرته ودعوته إلى الله، وسط حضورٍ كبير ومميّز للمصلّين…
وافتتح القارئ “أكرم برياني” الندوة، بتلاوة عطرة وصوتٍ شجيّ دخل القلوب، وأراح النفوس العاشقة لسماع القرآن الكريم، قبل أن يلقي الشيخ “بن عامر بوعمرة”، بكلمة رحّب وعرّف من خلالها بالمشايخ الضيوف، شاكرا لهم سعيهم وخطاهم وتلبيتهم لدعوة مسجد الرحمن، مشيرا إلى ذكرى مولد النبي عليه الصلاة والسّلام، والتي عرفت إقبالا كبيرا على إحيائها في ظل الكلام الذي قيل هنا وهناك، مؤكّدا أن ذكرى المولد لهذه السنة عبر مختلف المساجد، عرفت إقبالا كبيرا على إحيائها، والتي زادت من حب النبي عليه الصلاة والسّلام في نفوس المصلّين، لما حملته من وقفات التعريف بشخصه وخصاله وجوانب من حياته، منوّها بطوفان الأقصى” وما قام به الفلسطينيون من قصفٍ تجاه مواقع الإحت لا ل الإس رائـ يلي بهذا اليوم التاريخي، معتبرا هذا اليوم يوما تاريخيا لأمّة إسلامية تعيش في الآونة الأخيرة في ذلة، خاصّة الدول المطبّعة منها، داعيا بالنصر والثبات لأخواننا في غزة وكل فلسطين.
وألقى الشيخ والداعية وعضو المجلس العلمي بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية البليدة “فؤاد برادعي”، مداخلة دينية نوّه فيها بعدّة جوانب من حياة رسول الهدى عليه الصلاة والسّلام، في أمسية تشرف بها المكان والزمان واليوم التاريخي لفلسطين والأمة الإسلامية، مشيدا بهكذا وقفات للتعريف أكثر بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وشخصه قائلا ” نحن من نحيا بذكراه وليس نحن من يحيي ذكرى مولده”، مسلطا الضوء على أخلاقه وأدبه والآيات التي نزلت في وصفه عليه الصلاة والسلام.
وتواصلت الندوة الدينية بمسجد الرحمن بشرشال، على لسان الخطيب والداعية الشيخ “عزوني”، وبكلمات دينية وعلمية أكاديمية مستمدة القرآن والسّنة النبوية الشريفة، وذلك في حديثه عن أبرز ما ارتكزت عليه رسالة النبي عليه الصلاة والسلام العالمية، ودعوته لعبادة الله الواحد الأحد، مستدلا كلامه بآياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم، منوّها بشمولية القرآن وتعاليمه ليخصّ كامل الناس والأجناس، في أمسية أبان فيها الشيخ الداعية” موسى عزوني”، فصاحته وإتقانه لمختلف اللّغات، وهو الذي قضى سنوات في الدعوة بدولة أمريكا، قبل يعود إلى بلاده الجزائر ليصول ويجول بعلمه عبر مختلف مساجدها، فكان موعده بعمار مسجد الرحمن بشرشال، في يوم توافق والهجوم التاريخي للفلسطنيين على مواقع الإحت لا ل، لتبقى سلسلة الكراسي العلمية لمسجد الرحمن، محطّات لتجديد الإيمان بالنفوس وتقويته من خلال الإستضافة الدّورية للمشايخ والدعاة والإستماع لمداخلاتهم المتنوّعة.
سيدعلي هرواس