الدورة الثانية للمجلس الشعبي الولائي لتيبازة: برامج مهمة تحملها الميزانية الإضافية لسنة 2019 من أجل بعث عجلة التنمية بالولاية

عقد المجلس الشعبي الولائي لتيبازة هذا الأربعاء 17 جويلية، دورته الثانية العادية، لمناقشة مشروع الميزانية الإضافية لسنة 2019، بعدما كان مقررا دراسة موضوع التشغيل الذي تم تأجيله، حسب تصريح رئيس المجلس الشعبي الولائي، رشيد كوراد، نظرا لاهميته، حيث تم الانتهاء من انجازه إلا أنه تقرر إضافة بعض التعديلات و تطعيمه ببعض المستجدات .
الدورة التي عرفت حضور والي الولاية، محمد بوشمة، و الامين العام للولاية حسان لباد، بالإضافة إلى أعضاء لجنة الاقتصاد و المالية، المدراء التنفيذيون، رؤساء الدوائر و البلديات ومسؤولي الهيئات الولائية، الأسرة الإعلامية، تطرقت في عرض قدّمته رئيسة لجنة الإقتصاد والمالية، إلى الحساب الإداري بهدف تبيان عمليات تنفيذ الميزانية للسنة الفارطة، اما فيما يخص الميزانية الإضافية لسنة 2019 فقد تم إعداد المشروع على أساس المداخيل العادية ذات الطبيعة الجبائية و إعانات صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، حيث حظيت بتسجيل 173 برنامج خلال هذه السنة، إضافة إلى 12 برنامج جديد و تدعيم آخر في قسم التجهيز و الإستثمار، والي الولاية و في كلمته، كشف أمام الحاضرين بالدورة أن الولاية استفادت من مبلغ مالي هام من صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية قدر بـ 400 مليون سنتيم للتكفل بانشغالات المواطنين، الأمر الذي اعتبره رئيس المجلس الشعبي الولائي بالإجتهاد الشخصي للوالي، حيث لم تستفد الولاية من هذا الصندوق بمبلغ مماثل، و قد عادت الحصة الكبرى من هذه الإعانة إلى قطاع الشباب والرياضة فقطاع التربية، و الثقافة ومشاريع أخرى لعموم المواطنين، بتسجيل مجموع 54 مشروع متنوع من تهيئة أقسام و تجديدها و إنجاز مرافق رياضية حديثة لفائدة الشباب .
و بالعودة لقطاع الشباب و الرياضة أبدى الوالي تأسفه الشديد للبرامج التي كانت مسجلة و لم تنطلق لعدة أسباب، خصوصا انعدام الاوعية العقارية أهمها 7 مسابح كبرى موزعة عبر بلديات مختلفة بالولاية معتبرا الأمر بـ”جريمة” في حق المواطن التيبازي الذي يبقى لحد اليوم متعطشا للمرافق الرياضية من شرق الولاية إلى غربها و من شمالها إلى جنوبها .
و من جهة ثانية، أوضح والي الولاية أن اقتراحات البرنامج كان بمشاركة فعالة لجميع الفاعلين من رؤساء البلديات و أعضاء مختلف القطاعات بما فيها الصحة و التربية و الشباب و الرياضة و السكن….. مما سيعطي حتما دفعا قويا لدفع عجلة التنمية بالبلديات، و ضرب وعدا لجميع رؤساء البلديات بالولاية بمنح برامج أخرى في حال الانتهاء من البرنامج السابق، ليضيف رئيس المجلس الشعبي الولائي بضرورة الاهتمام و الأخذ بعين الاعتبار لجانب الجودة خلال عملية تنفيذ العمليات لاسيما و ان كل البلديات بدون استثناء تحتاج إلى تهيئة.
و كانت العملية الكبرى المتعلقة بالنظافة على مستوى كل بلديات الولايات، قد عادت بالفائدة على الولاية نظرا للامكانات البشرية و المادية التي سخرّتها مختلف القطاعات في سبيل انجاح العملية، حيث تكلّلت بجمع 6000 طن من النفايات تم رفعها خلال الحملة.
هذا واستمع الوالي إلى انشغالات أعضاء المجلس الولائي الذين تراوحت اسئلتهم عن ضرورة ربط بعض الأحياء بالغاز الطبيعي و كذا فتح المسالك الجبلية الوعرة بالنسبة للمناطق المعزولة إلى جانب طرح مشكل انقطاع المياه الذي أشار إليه الوالي بالكلمة “راه كارثة “و هي الكلمة التي اجمع عليها الحاضرين في انتظار دراسة الوضع ….لتخرج الدورة في نهايتها بتوصيات هامة تدعو إلى ضرورة تدعيم الصناعة التقليدية و الحرفية و منح إعانات مالية للبلديات التي تملك قاعات سينما متدهورة و تشجيع الرياضيين و الفرق الرياضية التي حقّقت نتائج مشرفة للولاية مع تشجيع الثقافة التي تعتبر الغذاء الروحي و العقلي للأمة، الأمر الذي ركّز عليه رشيد كوراد خلال إحدى تدخلاته.
إيمان ق