الحدث بات لا حدث للطلبة وأسرة التعليم بالمنطقة !: دائرة شرشال تُحيي الذكرى الـ62 لعيد الطالب وتترحم على أرواح الشهداء
أحيت دائرة شرشال صبيحة هذا السبت 19 ماي الذكرى الـ62 لعيد الطالب، وسط أجواء حضرتها السلطات المحلية..الأمنية والأسرة الثورية، في غياب ملحوظ ومتوقع لفئة الطلبة كأبرز المعنيين بحدث، خلده التاريخ إبان الثورة التحريرية المجيدة وقلّل من شأنه الجيل الحالي، فيوم الطالب بات بالنسبة للكثيرين في السنوات الأخيرة مجرّد حبر على ورق، فدائما ما تسجل هاته المناسبة الوطنية عدم حضورهم للاحتفاء بها، والترحم على أرواح شهداء تركوا مقاعد الدراسة آنذاك التحاقا بالجهاد، وكفاحا لمستعمر استهدف الهوية الوطنية للجزائريين، بل حارب كل أشكال ومقومات المجتمع الجزائري بما فيها اللغة، الدين والعقيدة…
الساعة كانت تشير إلى التاسعة صباحا بشرشال، حين سطر الجميع هدف الوقوف والاستماع للنشيد الوطني الجزائري في ساحة الشهداء، مناسبة حضرتها السلطات المحلية ممثلة في رئيسي دائرة وبلدية شرشال “السعيد أخروف” و “جمال أوزغلة”، النواب “فيصل عزاز” و “موسى جمّال”، الأمين العام “هواجي مولود” ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية “حسين بحير”، أما الأسرة الثورية فتقدمها رئيس مندوبية المجاهدين “بريش أحمد”، مجاهدون يحسبون على أيدي الأصابع وأبناء المجاهدين، ممثلي الأمن والدرك الوطنيين والكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس، قبل أن يقرأ إمام المسجد العتيق الشيخ “سليمان” سورة الفاتحة، ترحما على أرواح الشهداء وداعيا المولى عز وجل أن يديم للجزائر أمنها واستقرارها.
التوجه بعدها كان إلى مقبرة الشهداء بسيدي غيلاس، ليلتحق كل من رؤساء بلديات سيدي سميان “باحو علي”، حجرة النص “محمد أحفير”، سيدي غيلاس “مولود أزرو”، قائد وحدة الحماية المدنية (حجرة النص)، رئيس جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية “محمد مليحي”، ومجاهدون حلو مكان الطلبة إحياء لهذه الذكرى، ووقفوا رفعا للعلم الوطني في صبيحة رمضانية دعا فيها إمام المسجد العتيق الشيخ “سليمان” للجزائر ولفلسطين المحتلة، أما رئيس مندوبية المجاهدين “بريش أحمد” فوجّه سهام انتقاده للأسرة التربوية والجامعية، بعدما سجلوا غيابهم عن الاحتفال بعيد الطالب، عائدا بذاكرة الحضور الى أحداث ثورة جزائرية، كانت بحاجة ماسة لطلبتها المثقفين..والذين لم يترددوا في تلبية النداء نيلا للشهادة، معتبرا غيابهم بمثابة احتقار لهذا اليوم…
سيدعلي.هـ
