ANEP: PN2500008

الحدث اعتبر استعدادا لامتحان شهادة البكالوريا 2018: دار الشباب بسيدي غيلاس ينظّم مسابقة فكرية بين تلاميذ ثانويتي “امحمد عبدي” بالمدينة و “متقن علي شنتير” بشرشال وفرحة كبيرة للأسرة التربوية

عاشت قاعة المحاضرات ببلدية سيدي غيلاس أمسية هذا الثلاثاء 24 أفريل أجواء ثقافية بامتياز، صنعها الطاقم الإداري لدار الشباب “امحمد بورجة” و الأسرة التربوية لثانويتي “امحمد عبدي” بالمدينة و “متقن علي شنتير” بشرشال، فاسحين المجال لتلاميذ الأقسام النهائية قصد التنافس بمناسبة ذكرى يوم العلم، من خلال الإجابة على أسئلة اختلفت باختلاف تخصصاتها، واتفقت حول فرصة اكتشاف مستوى النجباء المعنيين بامتحان شهادة البكالوريا لموسم 2018، في مشهد وفرت فيه كل الظروف والإمكانيات لإنجاحه، بل مزج بعديد النشاطات الثقافية والتشكيلية لإثراء حدث، التف حوله الجميع تشجيعا للمشاركين وتثمينا لقدراتهم العلمية.

المناسبة عرفت حضورا قياسيا للتلاميذ المتوافدين تباعا للقاعة، وتحت أنظار رئيسي بلديتي سيدي غيلاس “مولود أزرو” و حجرة النص “محمد احفير”، مديري الثانويتين “متقن علي شنتير” (عوداي محمد) و “امحمد عبدي” (ملزي نبيلة)، مدير دار الشباب “عصماني زهير” ومختلف الوجوه المعروفة بالمنطقة، التفافا حول يوم أراده منظموه أن يكون ممزوجا بكثير من الكد والجهد ووضع التلاميذ أمام حتمية تحريك العقول للوصول إلى الإجابة الصحيحة، قبل موعد البكالوريا والذي سيكون بشعار “عند الامتحان يكرم المرء أو يهان”.

البداية كانت مسكا ومسك الكلام هنا..إنصات لآيات بيّنات من الذكر الحكيم، تلتها على مسامع الحضور البرعمة صاحبة الصوت الرنان “تغيرينت نسرين”، قبل أن يقف الجميع وقفة ترحم على أرواح شهداء الواجب مؤخرا، ومنه الاستماع للنشيد الوطني الجزائري…لتعود “نسرين تغيرينت” للأضواء من باب استعراض فضل العلم وطلبه، مختتمة تدخلها بدعاء شامل تحت التصفيقات …ملامسة بظهورها بالمنصة حدود الثناء والتقدير، لتلميذة تعتبر رفقة زميلاتها من تلاميذ مدرسة دار الشباب بسيدي غيلاس.

لجنة التحكيم باشرت عملية طرح الأسئلة للمعنيين بالإجابة عنها وفق وقت محدد لكلا الفريقين، وبأصوات تعالت تشجيعا للرفقاء أملا في فوز ثقافي يريح النفوس معنويا داخل الديار من جهة، او العودة لشرشال بمجموع نقاط ترسم الصدارة عن جدارة من جهة أخرى، وبينهما….تصحيح للأخطاء والعمل على تفاديها مستقبلا فيما تبقى من مشوار، سيكون اختتامه عبر المرور بامتحان شهادة البكالوريا كفاصل بينهم وبين نيل تأشيرة العبور للجامعة، أين كان التنافس باديا بوجوه المشاركين بالمسابقة رغم ودّيتها !، كيف لا والأمر يتعلق بتلاميذ نجباء يريدون تأكيد مستواهم أمام أساتذتهم، لتميل الكفة في الأخير لأبناء “متقن علي شنتير” بشرشال (53 مقابل 50)، فيما فازت تلميذة “امحمد عبدي” بأجمل لوحة فنية بالمناسبة.

تكريم فجائي لمديري الثانويتين “عوداي محمد” و “ملزي نبيلة” والتلاميذ ينالون الشكر والتقدير

الحدث عرف تكريما فجائيا لمديري الثانويتين “عوداي محمد” كمسؤول أول عن مؤسسة “متقن علي شنتير”، أين ارتأت الإدارة وأسرته التربوية تكريمه دون إخطاره مسبقا، ليجد نفسه معتليا منصة التتويج بأياد صديقة، متحدثا بلسان الشاكر لكل من ساهم في إنجاح الحدث خاصة السلطات المحلية لبلدي سيدي غيلاس، ورئيس بلدية شرشال “جمال أوزغلة” الموفر لحافلة نقل خاصة لتلاميذه إلى عين المكان، أما مديرة ثانوية “امحمد عبدي” السيدة “ملزي نبيلة” فهي الأخرى عبرت سعادتها البالغة شاكرة تلامذتها على الالتفاتة، مؤكدة أنه لا خاسر بهذه المنافسة  وأن الفائز هو العلم وطلابه.

مسرحية “رحلة غير مبرمجة” تحي جرح سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك تحت تصفيقات الحضور

الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها 257 شهيد للواجب الوطني بسقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك، كانت ضمن برنامج تلاميذ ثانوية “متقن علي شنتير” الذين تألقوا إنشادا ومسرحا تحت تصفيقات الحاضرين، في مسرحية اختاروا لها عنوان “رحلة غير مبرمجة” و بكلمات ذهبية أحيت القلوب الجريحة إيمانا بالقضاء والقدر، وسلطت الضوء على واقع شهداء ودّعوا آبائهم ..أمهاتهم وزوجاتهم..في وقت كانت فيه أكفانهم تخاط استعدادا لرحيلهم للمرة الأخيرة، وبأدوار استطاعت رصد حقائق مؤلمة للضحايا وعائلاتهم عند سماع أسوء الأخبار بموتهم، داعين المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جنانه.

العروض تواصلت بأناشيد ومسرحيات… واختتمت بجوائز رمزية وزعت للمشاركين، عملية اشرف عليها رئيس بلدية سيدي غيلاس “مولود ازرو” رفقة رئيس بلدية حجرة النص “محمد أحفير” وممثل عن الأساتذة، ليفترق الجميع على وقع مبادرة استحق فيها دار الشباب تحت إشراف المدير “عصماني زهير” العلامة الكاملة، نظير مجهوداته المبذولة بالتنسيق مع السلطات المحلية بالمدينة لإحياء ذكرى يوم العلم، ورسم البسمة بوجوه تلاميذ مرشحين للتألق في سماء البكالوريا لعام 2018….فحظ موفق للجميع.

سيدعلي هرواس