الباحثة نزار نجاة تصرّح لشرشال نيوز على هامش مشاركتها في مسابقة “مبتكر” ببوسماعيل: يجب تثمين الموارد الطبيعية التي تزخر بها المناطق الصحراوية للنهوض بالاقتصاد الوطني
دعت السيدة نزار قبايلي نجاة، الباحثة ورئيسة العلاقات الخارجية والاستشراف بالمركز العلمي والتقني للمناطق الجافة ببسكرة، في حوار خصت به “شرشال نيوز” إلى ضرورة المحافظة على عديد الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض من خلال تثمين مشاريع البحث التي تعنى بهذا الجانب، لاسيما وأنها ذات جدوى من الاقتصادية وجودة من الناحية الاستهلاكية….
شرشال نيوز: بداية حدثينا عن الهدف من مشاركتكم في مسابقة “مبتكر” التي تحتضن فعالياتها وحدة الطاقة الشمسية ببوسماعيل
الأستاذة نزار نجاة: مشاركتنا في هذه التظاهرة العلمية تكمن في مرافقة وتشجيع حاملي الأفكار القادرة التي تعد أساسا لإنشاء مشاريع ومؤسسات، من شأنها أن تجلب الثروة وتساهم في تثمين المنتوج المحلي لتقليص الاستيراد، حيث كانت منطقة بسكرة حاضرة في المسابقة بمشاركة العديد من خريجي الجامعات.
ش.ن: فيما تمثلت هذه المشاريع ؟
ن.ن: شملت مشاريع البحث المقدمة مجالين أساسيين، أخذا بعين الاعتبار خصوصية منطقتنا الصحراوية الجافة، الأول تمثل في مشروع “تلطيف الجو” لفائدة السكان والفلاحين داخل البيوت البلاستيكية عن طريق استعمال مواد طبيعية محلية من هذه المناطق الصحراوية التي تتميز بحرارة مرتفعة، بغرض التخفيف من حدة الحرارة من جهة وتحسين المنتوج الفلاحي من جهة أخرى.
أما المشروع الثاني، فهو بيئي بامتياز بهدف الحد من تلويث البيئة من خلال رسكلة النفايات الصناعية وتحويلها إلى منتوجات صديقة للبيئة.
ش.ن: وما هي أهم مشاريعكم المستقبلية ؟
ن.ن: نحن بصدد التحضير لتظاهرة مماثلة بحر شهر أكتوبر المقبل بهدف استقطاب حاملي المشاريع من القطر الوطني لتدعيم أفكارهم ومرافقتهم تقنيا إلى غاية تمويلها من طرف أجهزة الدعم المختلفة بعد مرورها على مرحلة التحليل والاستشراف الاقتصادي والصناعي والتقييم المادي
ش.ن: ما هي المشاريع التي تنصحون الشباب لتجسيدها بالمناطق الصحراوية والجافة؟
ن.ن: يجب هيكلة المشاريع بهذه المناطق على الموارد المتاحة التي يؤدي عدم الاعتناء بها إلى اختلالات بيئية خطيرة او إلى اندثارها، والتي يجب تثمينها لتكون مصدرا للثروة وللاستهلاك الإنساني وكذا الحيواني أو كسماد أو مضافات غذائية ونكهات للتلوين، حيث أثبتت عديد الأصناف النباتية فعاليتها في مقاومة المناخ الصعب والقاسي، على عكس بعض المواد المستورة والتي لها تأثيرات جانبية على الوسط البيئي والإنساني والحيواني ككل.
أجرى الحوار : بلال لحول
