الإنطلاقة من دار الشباب لحلولة الساحلية بالحطاطبة: قافلة إعلامية تحسيسية حول ظاهرة التنمّر في الوسط الشباني بشعار “كن صديقي”

إنطلقت فعاليات القافلة التحسيسية والإعلامية حول ظاهرة “التنمر” في الوسط الشباني هذا السبت الرابع و العشرون ديسمبر الجاري من دار الشباب زايمي معمر بحلولة الساحلية في بلدية حطاطبة على أن تتواصل العملية التي تبنتها مديرية الشباب و الرياضة و ديوان مؤسسات الشباب بالتنسيق مع أخصائيين نفسانيين من قطاع الشباب و الرياضة الى غاية 28 من نفس الشهر بكل من حجوط – شرشال – مناصر و تيبازة مقر الولاية ضمن قافلة تحسيسية تمّ تنظميها لمكافحة ظاهرة التنمّر و الوقاية من مخلفاتها السلبية في الوسط الشباني عبر المؤسسات التربوية و أماكن أخرى حيث تقع ملاسنات و شجارات.
و إفتتح مدير دار الشباب الشهيد زايمي معمر هذا اليوم التحسيسي أمام تلاميذ الطورين الإبتدائي و المتوسط مرحبا بالجميع لأهمية الموضوع الذي لا بد من إدراجه في المنظومة التربوية حسب المختصين في قطاعي التربية و الشؤون الدينية لما له من بعد تربوي و أخلاقي من أجل جيل مستقبلي صالح، بحضور رئيس جمعية نشاطات الشباب ، و تأطير أخصائية نفسانية معدّة الموضوع ، الى جانب زملاء في نفس المهنة من مديرية الشباب و الرياضة.
وتطرّقت الأخصائية النفسية في مداخلتها الى تعريف ظاهرة التنمّر و ما تشكله من إساءة و إيذاء موجّهين من قبل فرد أو جماعة نحو فرد معين بهدف إلحاق الأذى و الضّرر به عمدا لإكتساب السلطة عليه خاصة في حالات الشتم و القذف و الضرب الجسدي و السخرية الإلكترونية على مواقع التواصل الإجتماعي ، ناهيك عن أسباب التنمر لعدم تقدير الذات – تُعرّض المتنمر معاملة سيئة – تقليد العنف من الألعاب الإلكترونبة و الأفلام وكذا غياب التوجيهات السلوكيبة كالغيرة و الإنتقام من الضحية دفاعا عن النفس ، فآثار التنمر المتمثلة في الإضطرابات النفسية و سلوكية القلق -التوتر- الإحباط – العجز- الضعف- الغضب المستمر- الإكتئاب – ومحاولة الإنتحار – الأرق و فقدان الشهية – تدني المستوى الدراسي- فقدان وتزعزع الثقة في النفس – الإنتقام ، كل هذه العوامل السلبية تؤدي الى دخول الضحية في عراك بل الإنضمام لمجموعات إجرامية، ومن هنا الطامة الكبرى…، بينما يوصي المختصون في علم النفس بالتعامل مع التنمر بالالتزام بتعاليم ديننا الحنيف الذي نهى عن السخرية من الآخرين و تربية الأبناء على مبدأ التسامح و الإحترام وتقبل الآخر – تعزيز الثقة بالنفس و عدم إشعار المتنمر بأنه نجح في أذى الضحية و كذا تقبل الأشخاص من حيث الشكل و اللون و الجنس
إمام مسجد عبد الحميد بن باديس بحي بلعالية في أحمر العين ” ز.أ ” و في توضيحه لوصف التنمّر بمسمياته من الجانب الديني و ما تخلفه هذه الظاهرة من نتائج سلبية لدى الوسط الشباني في حديثه لـ ” شرشال نيوز” على هامش تنظيم ورشتي شجرة التسامح و الرسم بالشعار في شكل منافسة ضمن برنامج اليوم التحسيسي، إستعان بحديث النبي صلى الله عليه و سلم في مكافحة التنمر و الوقاية منه بقوله ” ما من شيئ أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق ” – ” أقربكم مني منزلا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ” – و قصة عائشة رضي الله عنها لما قالت للنبي صلى الله عليه وسلم ” دعك من صفية ” : تعني قصيرة فقال لها صلى الله عليه وسلم : ” لقد قلت كلمة لو مزجت سماء البحر لأمكنته ( بمعنى أفسدته ) – قول النبي صلى الله عليه و سلم : ” أثقل شيئ في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق و أن الله عز وجل ليبغض الفاحش ….. – ولقوله تعالى : ” يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خير منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خير منهن”.
محمد . ن