الإكتظاظ يدفع أساتذة متوسطة “العقيد عباس” بشرشال للإحتجاج ويطالبون بتعديل التوزيع الجغرافي للتلاميذ
عاشت متوسطة العقيد عباس بشرشال صبيحة هذا الثلاثاء 21 سبتمبر حالة غير مستقرة، صنعتها الوقفة الإحتجاجية للأساتذة في أولى ساعات الدخول المدرسي الجديد، تنديدا بالإكتظاظ المسجّل على مستوى المؤسّسة، وعدم الوفاء بالوعود التي قُطعت لهم سابقا فيما تعلّق بمراجعة التوزيع الجغرافي للتلاميذ، ليفاجؤا بتفجير أقسام جديدة، وجدول توقيت يفرض عليهم العمل لساعات إضافية مقارنة بأساتذة الجارة متوسطة “عبد الحميد ابن باديس”، لتستقبل مؤسسة العقيد عباس ما يقارب ال800 تلميذ (776)، عدد مرشّح للإرتفاع مع انطلاق عملية التحويلات، ليتساءل أساتذتها عن محل الوعود التي قُطعت عليهم العام الماضي من الإعراب، وكذا كيفية تطبيق البروتوكول الصحي في زمن الوباء والجفاف، ليقفوا وقفة امتناع عن التدريس، داعين الجهات المعنية للتدخل والنظر في قضيتهم المشروعة….
الدخول المدرسي بمتوسطة العقيد عباس لم يكن ناجحا مقارنة بباقي المؤسسات التربوية المجاورة، قبل أن يتدخل رئيس دائرة شرشال” زين الدين باكلي”، رفقة رئيس البلدية “فيصل عزاز”، متحدّثا لممثلي الأساتذة المضربين بحضور المدير الجديد للمؤسسة، بلسان الصبر والتعقّل، بعد استماعه لانشغالهم القاضي بإعادة النظر في التوزيع الجغرافي لما يقارب 800 تلميذ، مؤكدا تضامنه معهم في مثل هذا الوضع، بالنظر لصعوبة التدريس والتحصيل العلمي للجيد للتلاميذ، وسط هذا الإكتظاظ وبناءً على ساعات إضافية أخرى، أين دعاهم لاستئناف التدريس وواعدا إياهم بعقد لقاء يجمعهم بمدير التربية لولاية تيبازة “فوزي تبون” نهار هذا الأربعاء 22 سبتمبر، كفرصة لطرح جميع انشغالاتهم التربوية، مع الأخذ بعين الإعتبار مصلحة التلميذ كأولوية…
هذا واقترح الأساتذة المضربون بمتوسطة العقيد عباس بشرشال، نقل عدد من التلاميذ إلى المتوسطات المجاورة لتخفيف الضغط على المؤسسة، وتسهيل عملهم في آداء رسالتهم التربوية النبيلة، واضعين المتوسطة الجديدة بالمهام “منادي عبد القادر”، كأهم الحلول لتجاوز الأزمة حاليا، منتقدين قرار التحويل المؤقت لعدد من التلاميذ من متوسطة بن ضيف الله سابقا لهشاشة قاعاتها للتدريس آنذاك، ليتم الإبقاء عليهم هناك لسنوات في ظروف غير مساعدة تماما للتدريس، أساتذة يطالبون بتدخل عاجل لمدير التربية لولاية تيبازة” فوزي تبون”، حفاظا على مصلحة التلميذ مع انطلاق الدخول المدرسي الجديد، إلى حين ذلك… التغطية مستمرة للحدث…
سيدعلي هرواس
