الإكتظاظ ونقص العمّال ووضعية المرافق: الأسرة التّربوية بسيدي غيلاس تطرح جملة من النّقائص على السّلطات المحلية قبل الدّخول المدرسي

تتواصل مختلف اللّقاءات التّشاورية بين السّلطات المحلية والأسرة التربوية بولاية تيبازة، مع بدء العد التّنازلي للدخول المدرسي الجديد 2024/2023، وذلك لطرح جملة من المشاكل العالقة والنظر في حلول ميدانية عاجلة لها، باعتبارها تهديد حقيقي لنجاح الدخول المدرسي وضغط بالنسبة للإدارة والأساتذة والبلديات وحتّى الأولياء، خاصّة ما تعلّق بالإكتظاظ المسجّل هذه السّنة بالعديد من المؤسّسات التعليمية، وأزمات النقل المدرسي، المياه، الترميمات، نقص عاملات النظافة والحراس، المحفظة المدرسية الموجّهة للمعوزين على محدوديتها، الكتاب المدرسي، ومشاكل الإطعام وضغط توفير الوجبات الساخنة في ظل انعدام المطاعم والأمكانيات المادية والبشرية، وغيرها من النقائص التي تحاول السلطات المحلية والأسرة التربوية تجاوزها بما يضمن راحة التلاميذ مع عودتهم لمقاعدعهم البيداغوجية ولكن….
بلدية سيدي غيلاس واحدة من البلديات التي تشتكي أسرتها التربوية عدّة مشاكل على مستوى المؤسّسات التعليمية، في ظل اكتظاظٍ كبير للتلاميذ هذه السّنة، ما أخلط أوراق المدراء والطّواقم الإدارية، وهو ما رصدناه في لقائهم برئيس البلدية “سمير حمداني” نهار هذا الإثنين 11 سبتمبر، وبحضور منسق دائرة شرشال لفدرالية أولياء التلاميذ “محمد رحمون”، عبر طرح انشغالات منطقية تؤرّقهم كمدراء للمدارس الإبتدائية، والدعوة لتجاوزها وحلّها قبل عودة التلاميذ لمقاعدهم البيداغوجية، مسلّطين الضوء على الإكتظاظ الذي تشهده المدارس الإبتدائية، مع ارتفاع الكثافة السّكانية وحاجة سيدي غيلاس اليوم لمؤسّسات تعليمية تكون متنفّسا لباقي المؤسّسات، مثلما هو الحال بمتوسّطة” مولود تميمونت”، والتي يشتكي العديد من أولياء تلاميذها، التحويل العشوائي للتلاميذ القاطنين ببويعيشن وضواحيها إلى متوسطة “مالك بن نبي” لتخفيف الضّغط، ما جعلهم يطالبون بإعادة النظر في القرار بناء على خارطة توزيع جغرافية تنصف التلاميذ الذين يقطعون مسافة طويلة للحاق بمقاعدهم البيداغوجية، أو تصعيد حركة الإحتجاج مع انطلاق الدخول المدرسي الجديد، في وقت كان لممثليهم لقاء مع منسق دائرة شرشال لفدرالية أولياء التلاميذ “محمد رحمون”، والذي دعاهم للتعقل والصبر إلى غاية إيجاد حلّ يرضي الإدارة والأولياء على حدّ سواء، مع الإشارة لأهمية توسعة متوسطة” مولود تميمونت” في المستقبل القريب، في ظل معاناة الأساتذة والطاقم الإداري في آداء مهامهم طيلة الموسم الدراسي.
مشكل عاملات النظافة والمطعم والحراس بمدارس سيدي غيلاس، هو الآخر طرح بقوة على رئيس البلدية “سمير حمداني”، وإن كانت توظيف هذه الفئة مجمّد وطنيا ومنذ سنوات، الأمر الذي جعل من الأساتذة والمدراء يشتغلون على هذه المهام لتغطية النقص الفادح في العمّال، وضمان توفير الوجبة الساخنة والمحيط النظيف للمتمدرسين، إضافة إلى طرح مشاكل الترميمات وإصلاء النوافذ وطلاء الجدران ومواد التنظيف والوضعية المهترئة لبعض المرافق وصعوبة التكفل بالإطعام بالنسبة للمدارس التي تفتقد للمطاعم…
هذا ووعد رئيس البلدية” سمير حمداني” بتهيئة وإصلاح ما يمكن إصلاحه لأجل دخول مدرسيّ ناجح، وحل هذه النقائص تدريجيا حسب حاجة كل مؤسّسة، كما دعا “سمير حمداني” بالمناسبة مصالح مديرية السّكن لولاية تيبازة، بتدخّل ميدانيّ عاجل يدفع من وتيرة أشغال التهيئة الخارجية VRD لحصة 70 سكن جنوب المستشفى، والمقترحة للتوزيع خلال الأيام المقبلة، والتي تشهد تأخّرا كبيرا، في وقت يترقّب فيه المستفيدون توزيعها، واستلام مفاتيح شققهم قبل الدخول المدرسي، خاصّة بالنسبة للذين لهم أبناء مسجلين بالمدرسة الجديدة، وهي الوتيرة البطيئة التي تشهدها أغلب ورشات السكنات الإجتماعية الجديدة بمختلف البلديات، بعد أكثر من شهرين من نشر قوائم المستفيدين بمناسبة عيد الاستقلال والشباب 5 جويلية، ما يجعل توزيعها المتأخّر ضغطا آخر على الأسرة التربوية في ضبط قوائم التلاميذ المعنيين.
سيدعلي هرواس