“الأيادي السوداء” ترسم مزبلة عمومية أسفل واجهة “القطّار” بشرشال ومتاعب رجال النظافة تتضاعف

يشهد الشاطئ الصخري أسفل واجهة “القطّار” بشرشال مؤخرا أبشع صوره وأسوء حالاته منذ مدة، والتي ازدادت وضعيته تأزما مع نهاية موسم الإصطياف الماضي، حين اكتسى حلة القمامة والأوساخ خاصة ما تعلق بالنفايات البلاستيكية والكرتونية، وبأياد صديقة لم تتردد في تحويله إلى مزبلة عمومية، عبر الرمي العشوائي لها من أعلى هذه الواجهة المطلة على البحر، دون مراعاة عواقب ذلك تجاه البيئة والمحيط، لتتراكم بشكل رهيب وسط مشاهد فاحت منها رائحة القذارة، ووضعت السلطات المحلية أمام حتمية التحرك لرفعها، في وقت يبذل فيه رجال النظافة جهودا مضاعفة بالواجهة البحرية أسفل الساحة العمومية وبمختلف النقاط السوداء.
الشاطئ الصخري أسفل واجهة “القطّار” بشرشال، هو اليوم ضحية أياد تحترف الرمي العشوائي للنفايات باستغلالها لغياب الرقابة، كميات معتبرة من القمامة وضعت بأكياس بلاستيكية لترمى من الأعلى إلى الأسفل، في وقت تفيض فيه المياه القذرة عبر قنوات الصرف الصحي، ما يؤكد أن الوضع مرشح للتأزم أكثر حالة استمرار هذه السلوكات الخطيرة تجاه الطبيعة البحرية هناك، صور مخزية رصدناها مع انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة البلاستيك، الأمر الذي يستدعي تحرّك المصالح المعنية ورد الاعتبار لمكان عاثت فيه الأيادي السوداء فسادا، وافتقادها للثقافة البيئية جعل عمال النظافة يدفعون الثمن بإمكانياتهم المحدودة، شريحة باتت اليوم تعاني في ظل تواصل عمليات الرمي العشوائي للنفايات، وأسفل واجهة القطار بشرشال نموذج حي لواقع مزبلة تهدد الثروة السمكية من جهة وتشويه للبيئة والمحيط من جهة أخرى، وبينهما….مسؤولية يتحملها الجميع.
سيدعلي.ه