الأمطار لم تقف حائلا أمام نشاط الأسواق: سكان ولاية تيبازة يستقبلون أول أيام رمضان المبارك وسط أجواء باردة نسبيا وماطرة بغزارة

استقبل سكان ولاية تيبازة صبيحة هذا الخميس 17 ماي أول أيام شهر رمضان المبارك، وسط أجواء باردة نسبيا وماطرة بغزارة، لم تقف حائلا بينهم وبين التوجه إلى الأسواق المنتشرة عبر مختلف النقاط بالمنطقة، لاقتناء مستلزمات المائدة الرمضانية بنكهتها الخاصة… ومستعملين المضلات لتسهيل عملية شراء الخضر والفواكه تحت الأمطار، التي أنستهم للحظات الارتفاع المحسوس لأسعار بعض المنتجات بالمناسبة، وجعلتهم يتحدثون عن جو يساعد على الصيام خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل، بعدما أعلنت مصالح الأرصاد الجوية أن الطقس سيبقى متقلبا، وغير مستقر على المناطق الشمالية الوسطى إلى منتصف الأسبوع المقبل.

هي صور رصدناها من السوق البلدي بشرشال، أين عرف منذ الصباح الباكر توافدا كبيرا للمواطنين رجالا ونساء، للاطلاع على ما حملته طاولات التجار من سلع ومنتجات..وبتغطية أمنية لمحيط السوق من طرف عناصر أمن الدائرة، وبأسعار تفاوتت واختلفت من تاجر لآخر ..إلا أنها لم تكن الشغل الشاغل لهم، معتبرين شهر رمضان “شهر التوبة والغفران وليس شهر القفة والقضيان” !، في وقت اختتمت فيه عديد الجمعيات الخيرية بالمنطقة عملية توزيع إعاناتها الغذائية للفقراء والمحتاجين، أما مشروع المدينة لهذا الموسم فيتمثل في برنامج “إطعام عابري السبيل”، الذي دائما ما يحقق نجاحا كبيرا بالنظر لعدد الوجبات المقدمة لإفطار الصائمين، ناهيك عن صور التكاتف والتلاحم حول مبادرة أكدت حرص جمعية ناس الخير و شباب مسجد الرحمن، على إنجاحها عبر استقبال نفقات المحسنين لتجهيز مائدة الصائمين بما فيهم ضيوف شرشال، وتحت إشراف طباخين يحاولون يوميا التنويع في الأطباق المقدمة لهؤلاء، ليستقر بهم الحال هذا الموسم بالشارع الرئيسي للمدينة وبمطعم سبق له وان احتضن مبدئيا هذا المشروع…

سيدعلي.هـ